“خاص- وطن” وعد الأحمد- عبّر طفل فلسطيني عن أمنية غريبة مع حلول العام الجديد وهي تمني الموت، وفاجأ الطفل الذي لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره ويعمل بائعاً متجولاً للصحف في مدينة غزة مراسلة قناة “المسيرة” حين سألته عما يتمنى أن يحصل له في السنة القادمة بقوله :”مش عارف الهادا” “مثلاً يعني أموت” وتابع “بكره الدنيا” وكرر الكلمة “بكرهها”.
وعندما استفسرت المراسلة عن السبب وما الذي يضايقه رد عليها بكلمة ” إيش” وعندما سألته عن سبب عمله قال الطفل الغزاوي: “علشان أصرف على أخواتي” فسألته المراسلة من جديد: “نفسك ما تشتغلش، نفسك تتعلم، تلبس كويس، تلعب زي كل الأطفال” فأجابها: “نفسي ما اشتغلش وأروح ع المدرسة وأتعلم”.
وتتفاقم مشكلة عمالة الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة بسبب الأوضاع الإقتصادية المتردية وبخاصة في قطاع غزة، وتشير إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني إلى وجود (65) ألف عامل من الفئة العمرية ما بين (7 -14 سنة) يعملون في الأراضي الفلسطينية , وأكثر من (102) ألف طفل يعملون دون سن (18) سنة في أعمال مختلفة بدأ من الانتشار في الشوارع على المفترقات وصولاً إلى الورش والمصانع والمنشآت الاقتصادية المختلفة.
وتخضع إسرائيل قطاع غزة إلى حصار منذ ما يزيد عن 8 سنوات مع تواصل إغلاق معبر رفح البري البوابة الوحيدة العربية مع قطاع غزة البقعة الجغرافية الساحلية.