وافادت مصادر صحفية في العاصمة الرياض ل(واسم) بان قرارت شفهية تم إبلاغها لرؤساء ومدراء التحرير بعدم نشر أخبار الوباء، وقام العديد من رؤساء التحرير بتهديد المحررين بعدم متابعة إصابات ووفيات وباء الخنازير. وكان بعض المسؤوليين في وزارة الصحة قاموا بابلاغ القرار للصحف، كان منهم خالد مرغلاني الناطق الرسمي بوزارة الصحة، وخالد الزهراني وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي.
وصدر أول قرار يمنع النشر عن وباء أنفلونزا الخنازير في السابع عشر من شهر يوليو، وكان آخر بيان أصدرته الوزارة عن الوباء في اليوم السابق، وتضمن الإعلان عن وصول عدد الإصابات إلى 270 حالة.
اقرأ أيضاً
وبعد تسجيل أول وفاة بالرياض في 26 يوليو، جرى رفع للحظر يومي 27 و 28 يوليو، ثم جاء قرار آخر يفيد بمنع نشر أي معلومة عن الإصابات السابقة أو الجديدة. وكان عدد الوفيات حينها وصل 4 والمصابين 556. ثم صدر قرار إضافي في بداية أغسطس يمنع الصحف من محاورة الناجين والمتشافين من الوباء.
وأعلنت جريدة الشرق الأوسط قبل نحو إسبوعين أن عدد الإصابات وصل إلى 1000 إصابة، وذلك في مقال لرئيس تحريرها طارق الحميد خصصه للثناء على قرار منع الصحف من تداول أخبار الوباء. وبعدها بأيام جاء خبر أن الإصابات وصلت إلى 2000 حالة، والوفيات زادت على 20 حتى الآن، ولكن لا تزال الصحف حتى الآن ممنوعة من مجرد الإشارة إلى عدد الإصابات والوفيات.
ومن المتوقع ان تشارك وسائل الإعلام والفضائيات العربية الرئيسية في التعتيم على أخبار وباء الخنازير في السعودية، وجرت العادة بأن تقوم وسائل الإعلام العربية بالمشاركة في التعتيم على الأخبار المحرجة في السعودية مهما كانت كبيرة.
وافاد مراقبون بان قرار المنع سيزيد من حالات إنتشار المرض بين المواطنيين ويزيد عدد الضحايا.
التعليقات مغلقة.