الرئيسيةأرشيف - غير مصنفقبل الثورة وبعدها: التعذيب مستمر

قبل الثورة وبعدها: التعذيب مستمر

قبل الثورة وبعدها: التعذيب مستمر

 اثارت وفاة سجين يزعم انه تعرض لتعذيب الشرطة غضبا شعبيا ضد المجلس العسكري الحاكم في مصر الذي تتهمه جماعات حقوقية بمواصلة الممارسات الامنية المعهودة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

- Advertisement -

 

- Advertisement -

ويقول مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ان عصام عطا (23 عاما) توفي في سجن طرة بجنوب القاهرة يوم الخميس. وكانت محكمة عسكرية قد قضت بسجنه سنتين في فبراير شباط بتهم من بينها “البلطجة”.

 

وحمل محتجون جثمان عطا يوم الجمعة من المشرحة الى ميدان التحرير مركز الاحتجاجات التي انتهت باسقاط مبارك وهم يهتفون ضد المجلس العسكري ووزارة الداخلية.

 

وقالت عايدة سيف الدولة مديرة مركز النديم “من سنة ما اشتغلنا سنة 1993 والتعذيب لم يتوقف حتى الان. الفرق قبل الثورة وبعد الثورة هو ان الشرطة والجيش هم اللي بيمارسوا التعذيب”. وتنفي السلطات المصرية هذه الاتهامات.

 

واتهمت اسرة عطا ضباط السجن بتعذيبه وادخال خراطيم مياه في فمه ومؤخرته وضخ المياه والصابون في امعائه مما تسبب في نزيف حاد أدى الى وفاته.

 

وقالت وزارة الداخلية ان عطا توفي بسبب اصابته بتسمم.

 

وشبه نشطاء حقوق الانسان بين وفاة عطا ووفاة خالد سعيد الناشط الذي ساهم قتل رجال شرطة له في الاسكندرية في اشعال الانتفاضة التي اطاحت بمبارك.

 

ويقول محمد شقيق عطا ان امه اعطت نجلها شريحة هاتف محمول في 25 اكتوبر تشرين الاول. وقال سجين اخر لضباط السجن ان عطا يقوم بتهريب المخدرات.

 

وقال محمد عطا لقناة النهار الفضائية “البوليس انهى الزيارة وقفل عليه باب الاوضة وبدأ يضربه ووالدته كانت برة الاوضة بتسمع الصوت وهو بيقول الحقيني.”

 

واضاف انه شاهد جثة شقيقه في المستشفى بعد ان دعاه مسجونون من زملائه ليخبروه ان شقيقه قد توفي. وقال انه رأى الجثة تنزف من كل مكان وكانت هناك فقاعات عليها.

 

وشكك محمود عفيفي المتحدث باسم حركة 6 ابريل التي شاركت في حشد المحتجين ضد مبارك في رواية وزارة الداخلية عن الوفاة. وقال مشيرا الى قضية خالد سعيد “ماعندناش ثقة في اي كلام بتقوله الداخلية. تجاربهم معانا اثبتت كذبهم.”

 

وقضت محكمة مصرية بسجن اثنين من رجال الشرطة يوم الاربعاء لسبع سنوات بتهمة الضرب الذي افضى الى موت في قضية سعيد.

 

وتعرض المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي تولى الحكم في مصر بعد تنحي مبارك في 11 فبراير شباط لانتقادات بسبب محاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية وقمع الاحتجاجات — ومن بينها ما حدث هذا الشهر عندما قتل 24 مسيحيا خلال تصدي القوات لاحتجاج نظمه اقباط.

 

من تميم عليان

اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات