التأييد لمرشح الرئاسة الديمقراطيين باراك أوباما وهيلاري كلينتون بين زملائهما في الكونجرس منقسم وربما يصير ذا أهمية حاسمة. وأبدى 97 من الديمقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ تأييدهم لأوباما فيما أبدى 98 تأييدهم لكلينتون. وهناك 86 آخرون لم يعلنوا تأييدهم لأي من المرشحين وربما يواجهون ضغوطا عما قريب من أجل إعلان موقف محدد.
وقال ديك ديربين نائب زعيم زعيم الحزب الديمقراطي وهو يشارك في رئاسة حملة أوباما الانتخابية “دعني أقول لكم الخلاصة: ليس من المتعين أن يحسموا الاختيار إذا لم يكن من المتوجب عليهم فعل ذلك.”
وأضاف “إنهم يحاولون تجنب الألم الذي قد يصاحب الاختيار لأن بعض مؤيديهم في دوائرهم الانتخابية ربما يؤيدون أوباما أو كلينتون.
وتابع قوله “الكثير يجيئونني ويقولون.. لا تقلق.. أنا أؤيد باراك… فأقول: متى؟ فيقولون.. حسنا ربما تنسحب هي”. ربما وربما لا.
وتعهدت كلينتون بالصمود حتى نهاية الطريق في المؤتمر العام للحزب الذي سيعقد في أغسطس آب إذا لزم الأمر وأصرت على أن فرصتها أفضل في إلحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري للرئاسة جون مكين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وجميع أعضاء الكونجرس الديمقراطيين وعددهم 283 هم من ضمن نحو 800 مندوب متميز لدى كل منهم صوت في مؤتمر الترشيح الخاص بالحزب في أغسطس آب.
ووفقا لأرقام (إم.إس.إن.بي.سي) فإن أوباما متقدم من حيث تأييد المندوبين بواقع 1492 مقابل 1338. وليس بمقدور أوباما أو كلينتون الوصول إلى تأييد 2015 مندوبا اللازم للحصول على الترشيح من دون الحاجة إلى تصويت المندوبين المتميزين.
وجاء تأييد أغلب المندوبين المتميزين لكلينتون في بداية الحملة حينما كانت متقدمة. وحصل أوباما على تأييد أكثرية المندوبين المتميزين بعدما آلت له المقدمة.
ووجهت الدعوة لجميع المندوبين المتميزين الذين لم يبدوا التزاما تجاه أي من المرشحين كي يعلنوا عن ولاءاتهم بعد انتهاء تصويت الولايات في الثالث من يونيو حزيران أملا في إنهاء المنافسة وتجنب نشوب معركة خلال المؤتمر.
ولكن الكثيرين منقسمون.
يقول السناتور توم كاربر “لدي آمال عظيمة بالنسبة لباراك وهيلاري.. ولكنني أيضا أريد ضمان أن نفوز.”
وأضاف “بعد الثالث من يونيو.. سأنظر إلى حجم التأييد وأرى ما يقوله الناخبون وسأحاول أن أستشعر من هو الأكثر حظا في الانتخاب.”
ويملك المندوبون المتميزون حرية الاختيار. البعض يقول إن عليهم أن يجسدوا إرادة ناخبيهم. والبعض الآخر يقول إن عليهم الأخذ في الاعتبار صاحب الحظ الأوفر في الفوز.
أوباما ينتقد أسلوب كلينتون “الأشبه برعاة البقر” بخصوص إيران
اتهم مرشح الرئاسة الديمقراطي باراك أوباما غريمته هيلاري كلينتون باستعراض العضلات إزاء إيران اليوم الأحد وشبه أسلوبها بأسلوب الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش الذي لا يلقى قبولا.
وقال أوباما عن تهديد كلينتون “بمحو إيران تماما” إذا هاجمت إسرائيل “أعتقد أن تلك لغة تجسد جورج بوش. لقد كانت لدينا سياسة خارجية تتسم بالتبجح واستعراض العضلات.”
وأضاف في مقابلة مع محطة (إن.بي.سي) “من المهم أن نستخدم لغة ترسل إشارة للمجتمع الدولي بأننا سنخرج عن دبلوماسية رعاة البقر أو غياب الدبلوماسية.. التي رأيناها من جورج بوش.”
وأجرى أوباما وكلينتون مقابلتين تلفزيونيتين في وقت واحد على شبكتين تلفزيونيتين مختلفتين قبل يومين من الانتخابات ال
أولية في نورث كارولاينا وإنديانا لتحديد من سيواجه مرشح الرئاسة الجمهوري جون مكين في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
أولية في نورث كارولاينا وإنديانا لتحديد من سيواجه مرشح الرئاسة الجمهوري جون مكين في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وفي المقابلة التي أجرتها كلينتون مع شبكة (إيه.بي.سي) تمسكت كلينتون بتصريحاتها وقالت “نعم سنرد بصورة كبيرة على إيران.”
وقالت إن مثل ذلك الهجوم على إيران غير مرجح “ولكن أريد بالطبع أن أوضح بصورة قاطعة أنهم سيواجهون تكلفة هائلة إذا فعلوا مثل هذا الأمر.”
وتتهم إدارة بوش إيران بالسعي من أجل الحصول على أسلحة للدمار الشامل وتقول إنها ستدرس استخدام القوة العسكرية من أجل وقف ذلك. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لإنتاج الكهرباء.
ودعا بعض الديمقراطيين والجمهوريين إلى إجراء مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي والتدخل في الشأن العراقي ولكن الإدارة الأمريكية استبعدت أي محادثات مباشرة ما لم توقف إيران تخصيب اليورانيوم.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة عليها أن تعرض حماية دول الشرق الأوسط من إيران إذا تخلت هذه الدول عن طموحاتها في إنتاج الأسلحة النووية.
وكانت المرشحة الديمقراطية قد صرحت الشهر الماضي قبل أيام من تصريحاتها “بمحو إيران” “أعتقد أن علينا أن نسعى لإنشاء مظلة ردع لا تقتصر على إسرائيل.”
وقال أوباما اليوم إن أي توسع في الدرع النووي الأمريكي يتعين أن يأتي “بحكمة وحرص” وأن فكرة إنشاء المظلة التي قدمتها كلينتون كانت جملة للاستهلاك.” خلال واحدة من المناظرات.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائي عقب أي هجوم “نووي كان أو غير ذلك”.