ويضيف: “في هذا الإطار لقد حصل (بوش) على نصائح سيئة من كبار مستشاريه ولا سيما المعنيين مباشرة بشؤون الامن القومي”.
وشن المسؤول السابق هجوماً لاذعاً على أسلوب تعامل إدارة بوش مع كارثة “كاترينا”، وجاء في إحدى مقتطفات الكتاب: “واحدة من أسواء الكوارث في تاريخ البلاد أصبحت أسوأ كوارث رئاسة بوش.. كاترينا.. والتجاوب الفيدرالي الأخرق حددا شكل ولاية بوش الثانية.”
وأوضح سكوت في حديث لـCNN أنه، ونيابة عن إدارة بوش، قدم تصريحات غير حقيقية حول قضية عملية الاستخبارات الأمريكية، فالاري بلام، التي سربت هويتها إلى وسائل الإعلام.
واُتهم ثلاثة من موظفي البيت الأبيض، بينهم لويس “سكوتر” بتسريب أسم فالاري، وذلك بعد اتهام زوجها السفير السابق، جوزف ويلسون، الإدارة الأمريكية “بتحريف” الحقائق لتبرير حرب العراق.
وزعم سكوت إنه لم يكتشف كذبه إلا بعد بدء الصحفيين التنقيب عن الحقائق بعد ذلك بعامين.
ومن جانبه، اكتفى البيت الأبيض، وعلى لسان الناطقة باسمه دانا بيرنو، برفض التعقيب بدعوى عدم قراءة الكتاب.
ومن جانبه كال فرانسيس تاونسيند، مستشار الأمن القومي السباق لبوش، لسكوت من ذات الكيل متهماً إياه بالخنوع.
وقال تانسيند، متعاون مع شبكة CNN إن لمستشاري الرئيس حق إبداء تحفظاتهم بشأن سياسة ما، مضيفاً: “لكن، وعلى ما أذكر، لم أر سكوت يبدي ملاحظات في أي من هذه القضايا.”
وتابع قائلاً: “أن يقوم بذلك الأمر فذلك لا ينم سوى عن خداع وعدم مهنية من جانبه.”
وبدوره قال المستشار السابق للبيت الأبيض، كرل روفز لشبكة “فوكس” الإخبارية إن من يتصفح الكتاب يعتقد أنه كتب بقلم “بلوغر يساري وليس زميل سابق.”
ويشار أن ماكليلان عمل كمتحدث باسم بوش عندما كان حاكماً لولاية تكساس، وتولى منصب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض عام 2003 خلفاً لآري فليشر.
وأعلن استقالته في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي في إبريل/نيسان عام 2006.
وصرح بوش حينئذ: “في يوم من الأيام سأجلس إلى جانبه في إحدى تلك الكراسي الهزازة لنتجاذب الحديث عن الذكريات الطيبة عندما سكرتيراً صحفياً..”
ووجهه حديثه إلى سكوت قائلاً: “أوكد لك بأنني شعوري تجاهك حينها لن يتغير، ويمكني أن أقول لك : أحسنت العمل.”