مناقضا ادعاءات تينت بان البريطانيين لم يأخذوا تقرير حبوش بجدية ،اذ اخبر مدير الـ ام 16 ديرلوف سوزكايند بانه طلب من رئيس الوزراء توني بلير لماذا لم يعمل على المعلومات الاستخبارية من حبوش .
اقرأ أيضاً
وعاد الصحفي البريطاني التأكيد أن المصدر العالي المستوى الاخر للاميركيين في الاشهر الاخيرة لنظام صدام حسين ، كان وزير الخارجية ناجي صبري . وقد سرد تايلر دورمهلر مدير الـ سي اي ايه للعمليات السرية في اوروبا من سنة 2001 ولغاية سنة 2005 ، في كتابه : (على الحافة ) بان صبري كان يمرر المعلومات الى مسؤول في احدى الحكومات الاوروبية في وقت مبكر من خريف 2002 ، مشيرا الى ان التلويح ببرامج اسلحة الدمار الشامل كان بشكل اساسي كـ (Potemkin village ) واستعملت للتأثير على الاعداء الاجانب . وكتبت سدني بلومنثال في ايلول 2007 بان اثنين من المسؤولين السابقين في الـ سي اي ايه الذين عملوا على قضية صبري ، اشاروا الى ان الوسيط الاجنبي كانت فرنسا ، وقالوا بانه تم دفع مئات الالاف من الدولارات من قبل الـ سي اي ايه والمخابرات الفرنسية للحصول على وثائق عن اسلحة صدام للدمار الشامل . واخبر دورمهلر برنامج ( 60 قيقة )بان صبري اخبرنا بانهم لا يملكون برامج اسلحة فعالة للدمار الشامل .
وفي 17 ايلول 2002 فان مسؤول الـ سي اي ايه الذي استجوب صبري في نيويورك ، اوجز نائب مدير الـ سي اي ايه جون ماكلوهان طبقا لما ذكرته بلومنثال . ورد ماكلوهان بان معلومات صبري كانت تختلف عن مصادرنا الممتازة . وكان يشير الى ” كيورفبال ” – ‘Curveball’ – وهو العراقي الذي زعم انه يعلم ببرنامج الاسلحة البيولوجية العراقية المتنقل ، ولكن اكتشف لاحقا بانها كذبة محترفة .
وفي اليوم التالي ، اوجز تينت بوش بشأن المعلومات الاستخبارية من صبري ، ولكن بوش رفضها باعتبارها ” ما اراد صدام منه ان يعتقد “. ورن وكلاء المخابرات الفرنسية لاحقا هاتف صبري وتناقشوا معه وقرروا بانه يقول الحقيقة . ولكن كان الوقت متأخراً ، فقد اخبر احد مساعدي تينت ضباطاً في الـ سي اي ايه ان الامر لا يتعلق بالمعلومات الاستخبارية ، اننا بصدد تغيير النظام.
التعليقات مغلقة.