ا (صبري)، كتب تعليقاً لزملائه الأميركان مؤكداً أن البريطانيين كانوا قادرين على وضع تقرير وزير الخارجية العراقي جنباً الى جنب مع تقرير الحبوش، ليؤكدوا أنهم ((أبداً لن يذهبوا الى الحرب)). إن مأساة العلاقات الإنكليزية-الأميركية في هذه المسألة بالذات لم تكن فقط قد تعرّضت للتآكل التدريجي للثقة البريطانية، ولكن أيضا في فشل الولايات المتحدة في تعلم الدروس التي تعرضها بريطانيا استناداً الى تاريخها. ويقول المحلل (ساسكيند) إن الولايات المتحدة فشلت –في السنوات الأخيرة- في احترام التحذيرات المشرقة التي تصدر من هؤلاء الخبراء البريطانيين من أمثال السر (ديفيد أوماند) المنسق الاستخباري والأمني السابق، الذي أوضح أنه ((من المحتمل في حال استعمال أساليب مثل الأداء الاستثنائي، والاستجواب العميق، والحجز غير المحدد، والقتل الموجه، والذي أخسر الولايات المتحدة الكثير، وحلفاءها معها)) أو كما أوضح (ديرلوف) عندما تقاعد من الاستخبارات البريطانية ((من المهم بشكل كبير لجميعنا ونحن نواجه الإرهاب، أن نحاول الارتفاع الى مستوى أخلاقي رفيع)). وهذا المستوى الأخلاقي الذي أشار إليه (ديرلوف) كان حاسما بالنسبة للمكاسب التي صنعها الغرب بالعلاقة مع المنشقين الهاربين، والمخابرات البشرية في المعركة مع الاتحاد السوفييتي. وستكون هذه الأخلاقيات على حد سواء مهمة جداً في مواجهة الشبكات الإرهابية في العالم. وفي 2007 تركت بريطانيا مصطلح (الحرب على الإرهاب) بسبب طريقة تضميناته التي غذت أهداف العلاقات العامة للإرهاب الدولي. لكن الولايات المتحدة أصرت على استخدام المصطلح. وربما السنة المقبلة، ستحاول أن تحيل المصطلح الى التقاعد. وكما أشار (تشرشل) الى ذلك، قائلاً: ((تستطيع دائما أن تحسب أن الأميركان سيفعلون الشيء الصحيح، ولكن بعد أن يحاولوا أن يجربوا كل شيء)). وهنا –يقول ساسكيند- نأمل أننا قريبون من النهاية.
صنداي تايمز: تقارير (طاهرالحبوش) و(ناجي الحديثي) قادت الى حرب العراق
ا (صبري)، كتب تعليقاً لزملائه الأميركان مؤكداً أن البريطانيين كانوا قادرين على وضع تقرير وزير الخارجية العراقي جنباً الى جنب مع تقرير الحبوش، ليؤكدوا أنهم ((أبداً لن يذهبوا الى الحرب)). إن مأساة العلاقات الإنكليزية-الأميركية في هذه المسألة بالذات لم تكن فقط قد تعرّضت للتآكل التدريجي للثقة البريطانية، ولكن أيضا في فشل الولايات المتحدة في تعلم الدروس التي تعرضها بريطانيا استناداً الى تاريخها. ويقول المحلل (ساسكيند) إن الولايات المتحدة فشلت –في السنوات الأخيرة- في احترام التحذيرات المشرقة التي تصدر من هؤلاء الخبراء البريطانيين من أمثال السر (ديفيد أوماند) المنسق الاستخباري والأمني السابق، الذي أوضح أنه ((من المحتمل في حال استعمال أساليب مثل الأداء الاستثنائي، والاستجواب العميق، والحجز غير المحدد، والقتل الموجه، والذي أخسر الولايات المتحدة الكثير، وحلفاءها معها)) أو كما أوضح (ديرلوف) عندما تقاعد من الاستخبارات البريطانية ((من المهم بشكل كبير لجميعنا ونحن نواجه الإرهاب، أن نحاول الارتفاع الى مستوى أخلاقي رفيع)). وهذا المستوى الأخلاقي الذي أشار إليه (ديرلوف) كان حاسما بالنسبة للمكاسب التي صنعها الغرب بالعلاقة مع المنشقين الهاربين، والمخابرات البشرية في المعركة مع الاتحاد السوفييتي. وستكون هذه الأخلاقيات على حد سواء مهمة جداً في مواجهة الشبكات الإرهابية في العالم. وفي 2007 تركت بريطانيا مصطلح (الحرب على الإرهاب) بسبب طريقة تضميناته التي غذت أهداف العلاقات العامة للإرهاب الدولي. لكن الولايات المتحدة أصرت على استخدام المصطلح. وربما السنة المقبلة، ستحاول أن تحيل المصطلح الى التقاعد. وكما أشار (تشرشل) الى ذلك، قائلاً: ((تستطيع دائما أن تحسب أن الأميركان سيفعلون الشيء الصحيح، ولكن بعد أن يحاولوا أن يجربوا كل شيء)). وهنا –يقول ساسكيند- نأمل أننا قريبون من النهاية.