قال الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي إنه ما زال سعيداً لوضعه كتاب (آيات شيطانية) بعد مرور 20 عاماً تقريباً على الرواية التي كادت أن تكلفه حياته وقادت إلى إصدار فتوى بإهدار دمه.
وقال رشدي في مقابلة مع صحيفة التايمز الصادرة اليوم الأربعاء إنه “لو لم يكن كذلك لما أراد أن يصبح الكاتب الذي يثير أسئلة ضخمة عن الدين والحضارة كما فعل في الكتاب”.
ووصف سلمان نفسه بأنه “ملحد يجد الأديان الميتة أكثر جاذبية ولا مشكلة لديه مع المؤمنين الحقيقيين إلى أن يطفح دينهم إلى الفضاء العام ويصبح عندها شاغله”.
اقرأ أيضاً
واضاف أن الأسئلة التي تشغله على الدوام هي “هل نحن أسياد أم ضحايا؟ وهل نحن من يصنع التاريخ أم أن التاريخ هو الذي يصنعنا؟ وهل نحن من يصوغ العالم أم أن العالم هو من يصوغنا؟”.
واشارت الصحيفة إلى أن تصريحات رشدي تأتي في وقت تتعرض فيه حياة الناشر الهولندي المقيم في لندن مارتن راينجا للخطر بعد موافقته على نشر رواية (جوهرة المدينة) التي تتحدث عن علاقة النبي محمد مع أصغر زوجاته السيدة عائشة بعد رفض دار النشر (راندوم هاوس) نشر الرواية في الولايات المتحدة.
وكان رشدي انتقد في أغسطس/آب الماضي (راندوم هاوس) التي تعتبر دار النشر المعتمدة من قبله لإحجامها عن نشر (جوهرة المدينة)، ووصف قرارها بأنه ناجم عن “رقابة الخوف”.
التعليقات مغلقة.