القادم … انهيار … أم انتفاضة ؟!
ان التجربة للسلطة الفلسطينينة الااستنساخ من بعض الانظمة القهرية في الساحات العربية نقلت الى داخل الوطن بنفس الصفات والمسلكيات والأهداف وهذه الظاهرة خرجت عن البندقية المسيسة والملتزمة تحت مبررات سطوة رجال الأمن وخيانتهم وتعذيبهم للمناضلين وابناء شعبنا وابتزازهم لأسر الشهداء هذه المبررات التي طالما طالب بها كل الاخوة الحركيين الشرفاء على اصلاحها وتهذيب مسلكية هؤلاء الغوغاء الذين لا يعتمدوا الا على ما أخذوه من صلاحيات في ظل أوسلو التعيسة !!! ؛ انظرو الى كثير من الكوادر داخل الوطن وخارجه الذين أبعدوا عن دائرة العطاء والمسؤولية في الأطر الحركية التي أفرزت منها كوادر للسلطة ونحن نعرف وباحتكاك مباشر أن هذا الفرز سطت عليه أجهزة الأمن ولم نجد الا القليل ذو المسلكية الحسنة كما ينص عليه النظام ، أما الباقون فلسانهم ملوث ومائهم ملوث ملوث ويداهم ملوثة والنصف الأسفل من جسمهم ملوث !! .
وهل نستطيع اقناع شعبنا بهذه المسلكيات ؟ .. وهل أدوات اقناعنا للجماهير حاضرة؟… نحن نثني على كل عمليات الاصلاح في الأجهزة والمؤسسات اذا كانت حقا تصبو لذلك وليس مجرد تغيير البديل بالبديل أو الوجوه بالوجوه فنحن بمسلكياتنا نفتح أبواب لكل المظاهر الشاذة عن مجتمعنا ، وتلك الحلقات المفقودة التي بحثنا عن وضعها في مكانها الحقيقي في الاطار لم نجدها للآن ، فالمسلكية هي المسلكبة والمظاهر هي المظاهر والمستزلمين مازالوا يسيطرون على القرار ولن يسلموا هذا القرار بالسهل ومحنتنا كبيرة والأخوة في مركز القرار يتخبطون ، لا ينتهجون منهجا علميا ونظرة موضوعية في عملية الاصلاح ان وجدت اساسا فنحن نعلم على سبيل المثال لا الحصر عندما يسن وزير اسكان “قانون” وهذا الوزير له ممتلكات فلا نعتقد أن هذا الوزير سيسن قوانين تعارض مصالحه ولذلك هؤلاء بتعنتهم سيفتحوا الباب لعمليات فوضى منظمة لا يتغلب فيها العقل على الأهواء ومظاهر هذه الفوضى ستحمل أسماء مختلفة وعناوين مختلفة مردودها :
أولا : حالة الغليان في أوساط الكوادر الناضجة وكوادر شعبنا بشكل عام .
ثانيا : احساس الآخرين بالظلم والقهر الذي مورس عليهم بسطوة القرار ونفوذه .
ثالثا : حالة عدم الاتزان السياسي والوطني في مؤسساتنا الشرعية .
رابعا : الخوف المصيري من قبل شعبنا وخاصة قضية اللاجئين وما يصاحبه من أرق على مستقبل للاجئين
داخل الوطن وخارجه .
خامسا : الفارق المسلكي بين الشارع الفلسطيني ومن هم أثروا ماديا وطغت مسلكياتهم بمظاهر السوء كتصور عام للسلطة يجعلها في وضع المنبوذ لدى الجماهير .
ولذلك اننا مازلنا نقول ان شعبنا بكل تجربته لا ينقاد الا بقناعاته ولا تقوده العصا أو الارهاب بالتقارير المزيفة والمصطنعة لحرق كثير من الكوادر ، فعندما يغيب الضمير لدى المسؤول فاننا نعتقد أنه يفقد هويته الفلسطينية النضالية ؛ وانني أوجه لا أدري لوما او نداء أو صرخة في وجه كل المخربين حيث لا يفيد اللوم ولا يفيد النداء ولا تفيد الصرخة فماذا بعد ؟ …… لا ندري .. لا ندري .. لا ندري .
هل من انتفاضة جديدة تعيد الوضع الوطني الى مساره ؟؟!
هل مقبيلن على حالة فوضى وتشرذم تفرض تدخل اقليمي في المستقبل ؟؟ ….
التعليقات مغلقة.