وعلّق جنبلاط على الحشود العسكرية السورية في الشمال، فاعتبر أنها “تهدف إلى ترهيب الأهالي بهدف تغيير الواقع السياسي والانتخابي”.
اقرأ أيضاً
وسأل جنبلاط: “ماذا سيكون إنعكاس المفاوضات السورية- الاسرائيلية التي تحصل في تركيا على حزب الله في الوقت الذي يسعى النظام السوري حصراً لتطبيق مصالحه دون أي إعتبار لحلفائه في لبنان؟ وماذا سيكون الوضع عليه إذا ما تغيرت كل الظروف الاقليمية والدولية بإتجاهات التسوية أو التصادم، وما هو تأثير ذلك على لبنان؟”.
وشدد جنبلاط على أن: “آن الاوان لكل القوى السياسية اللبنانية أن تدرك أن لا حماية لها إلا في الداخل اللبناني ومن خلال الدولة والقوى السياسية اللبنانية الاخرى، وأن كل الانظمة الاقليمية تبحث عن مصالحها الخاصة في إطار لعبة الدول التي قد تطيح بكل العلاقات السابقة تحقيقاً لاهدافها المباشرة”.
وعن زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية، رأى جنبلاط ان هذه الزيارة “ترتدي أهمية خاصة لأنها تعكس عمق العلاقات اللبنانية- السعودية التي لطالما تميزت بالاخوة والتعاون بحيث أن المحطات المضيئة التي عبرت عنها المملكة إلى جانب سيادة وإستقلال لبنان لا تعد ولا تحصى، وهي التي تمثل محور الاعتدال العربي الذي رعى إتفاق الطائف وساعد في التوصل إليه وهو الاتفاق الميثاقي الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية. فإتفاق الطائف أكد على نهائيّة لبنان وحسم هويته العربية التي كانت موضع جدال سياسي سابق، وهو الاتفاق الذي رسم صيغة المناصفة في المشاركة السياسية حفاظاً على التنوع. كما أن الاتفاق أكد على إتفاقية الهدنة مع إسرائيل التي تجمّد حالة الحرب دون أن تعني الدخول في السلام، كما أشار إلى علاقات مميزة مع سوريا في إطار سيادة وإستقلال كل من البلدين”.
التعليقات مغلقة.