ومن بين المتضامنين الذين يعتزمون الإبحار على متن السفينة المتوجهة إلى القطاع برلمانيون أوروبيون وشخصيات دولية وأطباء، إلى جانب إعلاميين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضر إن الأطباء القادمين على متن السفينة هم من أصحاب التخصصات الطبية النادرة، وسيمكثون في غزة بعض الوقت لإجراء عمليات للجرحى والمصابين والتخفيف من معاناة المرضى الذين لا يتمكنون من السفر للخارج لتلقي العلاج.
وتأتي هذه المبادرة بعد نجاح التجربة الأولى التي تمكنت بموجبها سفينتان تقلان متضامنين أجانب من الوصول إلى غزة يوم 22 أغسطس/آب الماضي.
رفض مصري
وعلى الواجهة البرية رفضت السلطات المصرية السماح لوفد يضم 53 من النواب الدوليين دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في بدايات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأدانت “الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة” بشدة قرار السلطات المصرية. واستهجن رئيس الوفد البرلماني الدولي اللورد نظير أحمد بشدة الموقف المصري.
وقال اللورد أحمد في بيان صحفي توصلت الجزيرة نت بنسخة منه إنه من حق النواب الدوليين أن يطلعوا على الأوضاع المأساوية لحوالي مليون ونصف مليون شخص محاصرين للسنة الثالثة على التوالي في قطاع غزة.
ومن جانبه أبدى رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة عرفات ماضي استغرابه لقرار السلطات المصرية الرافض دخول الوفد البرلماني الدولي من معبر فح.
واعتبر ماضي أن القرار المصري بمثابة “مشاركة فعلية في الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والمشدد منذ ستة عشر شهرا والذي أودى بحياة أكثر من 255 مريضا فلسطينيا حتى الآن”.
وأضاف “إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستسمح في نهاية هذا الشهر لوفد من البرلماني الأوروبي بزيارة قطاع غزة المحاصر وفي المقابل تمنع مصر وفدا برلمانيا دوليا ضخما، فإن ذلك يعني أن مصر تشدد الخناق على الفلسطينيين أكثر مما تشده السلطات الإسرائيلية”.
المصدر: الجزيرة