إلى إسرائيل وصل مؤخرًا فتى إيراني في الـ14 من عمره يعاني ورمًا دماغيًا خبيثًا لتلقّي العلاج في مركز سفرا لطبّ الأطفال بمستشفى شيبا في تل هاشومير. وقد وصل الفتى الإيراني إلى إسرائيل عن طريق تركيا حيث خضع للعلاج بعد أن ذكر والده لصديق تركي له علاقة بمواطن إسرائيلي ينحدِر من أصل إيراني أنه ورده أنّ إسرائيل تَمتلك أكثر الوسائل تقدّمًا لمعالجة المرض الذي يعانيه ابنه.
وقال مدير مستشفى شيبا زئيف روتشتاين إن الفتى يعاني الورم الأرومي الدبقي المتعدّد الأشكال GBMالذي يُعتبَر ورمًا دماغيًا خبيثًا خطيرًا جدًا ولكن في إسرائيل أكثر الوسائل تقدّمًا لمعالجة مثل هذا الورم.
وفي إطار المساعي لتحقيق حلم الفتى الإيراني المصاب بمرض عضال، قام الفتى الإيراني بزيارة للحرم القدسي الشريف بفضل حملة إنسانية نادرة جرت بالتعاون بين مؤسسة نجمة داود الحمراء وشرطة لواء أورشليم القدس والوقف الإسلامي في الحرم القدسي الشريف.
وقد نُقِل الفتى المريض إلى الحرم القدسي الشريف كان يرافقه طبيب مسلم تطوّع لهذه الحملة بسيارة إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء من المستشفى إلى الحرم القدسي حيث تولّى الهلال الأحمر الفلسطيني المسؤولية عنه خلال أدائه الصلاة.
وأشار مدير مستشفى شيبا البروفسور روتشتاين إلى أنّ والدة الفتى المريض كانت تساورها المخاوف من الوصول إلى إسرائيل ولكنّها فوجئت بحسن المعاملة التي تلقّتها لدى وصول العائلة إلى إسرائيل. وترافق العائلة مترجمة من الفارسية بإمكانها إبلاغ الوالدين بحالة الفتى.
ويقول البروفسور روتشاين إنه يأمل في أن يشقّ الحب والعلاج المميّز اللذان يتلقاهما الفتى الإيراني المريض الطريق أمام التفاهم بين الشعبين الإسرائيلي والإيراني.
وذكر البروفسور روتشاين أنه تتم في مستشفى شيبا في تل هاشومير معالجة أطفال من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مؤكّدا أن المستشفى يَعتبِر هؤلاء الأطفال رعايا دول أجنبية يريدون تلقي العلاج الطبّي بغضّ النظر عن البُعد السياسي. وأضاف البروفسور روتشتاين أنه “في إطار وجودنا هنا يجب علينا الإثبات لجميع الدول أننا لا نسعى إلى إحلال السلام فحسب وإنما نعمل كل ما بوسعنا لتقديم المساعدة بفضل المعلومات والخبرة الطبية المتوفّرة لدينا”.