قال باحثون الثلاثاء إن حوالى 15 بالمئة من المحاربين السابقين فى العراق وأفغانستان الذين يسعون للحصول على رعاية طبية من الإدارة الأمريكية لشؤون المحاربين القدامى عانوا صدمة جنسية تتراوح بين التحرش والاغتصاب. وخلص التقرير الذى أصدرته إدارة شؤون المحاربين القدامى إلى أن هؤلاء المحاربين بحاجة لخدمات الصحة العقلية بما يماثل مرة ونصف حاجة المحاربين القدامى الآخرين.
وقالت راشيل كيمرلنج من المركز القومى لاضطراب الضغط بعد الإصابة فى نظام بالو التو للرعاية الصحية التابع لإدارة شؤون المحاربين القدامى فى كاليفورنيا “إننا فى الواقع نرصد رجالا ونساء يبدو أن لديهم حاجة شديدة لخدمات الصحة العقلية”.
وتثير الدراسة – التى عرضت خلال اجتماع للاتحاد الأمريكى للصحة العامة فى سان دييجو – تساؤلات عديدة.
وقالت كيمرلنج فى مقابلة عبر الهاتف إن مصطلح “الصدمة الجنسية العسكرية” يغطى نطاقا من الأحداث تتراوح من إقامة علاقة جنسية بالإكراه إلى الاغتصاب الصريح أو التهديد والمقدمات الجنسية غير المرحب بها.
وقالت كيمرلنج إنه بالنسبة لأهدافها من غير الضرورى معرفة أى نوع من الصدمة الجنسية وقعت. ولم تحدد دراستها كذلك توقيت حدوث الصدمة.
وقالت “إذا فكرت بالخدمة العسكرية حيث تعيش وتعمل على درجة عالية من القرب مع نفس الأشخاص حتى إذا لم يكن اعتداء جنسيا.. من المرجح أن يكون التحرش الجنسى الحاد مماثلا فى صدمته”.
ولا تغطى الدراسة المجندين والمجندات فى الخدمة حيث أن خدمات إدارة شؤون المحاربين القدامى متاحة فقط للمحاربين السابقين الذين اعفوا من الخدمة.
وقالت متحدثة باسم إدارة شؤون المحاربين القدامى إن حوالى 40 بالمئة من كل المحاربين الذين اعفوا من الخدمة وخدموا فى العراق وأفغانستان سعوا للحصول على رعاية طبية من نوع ما من إدارة شؤون المحاربين القدامى التى لديها برنامج وقاية عالمى للصدمات الجنسية العسكرية.
وقالت كيمرلنج إن هذا ربما يعنى أن العديد من المحاربين القدامى لا يعلمون انه يمكن مساعدتهم وأعربت عن أملها أن يتقدم المزيد طلبا للعلاج.
وقالت “هناك خدمات رعاية صحية متفانية للصدمات الجنسية العسكرية فى كل منشأة تابعة لإدارة شؤون المحاربين القدامى فى أنحاء البلاد”.
وقالت كيمرلنج إن الصدمة الجنسية ربما تؤدى إلى الكآبة والقلق وإساءة استخدام المواد واضطراب الضغط بعد الإصابة.
معظم المحاربين القدامى المتأثرين من النساء حيث تسعى واحدة من كل سبع نساء للحصول على خدمات رعاية صحية من نوع ما وتبلغ كذلك عن صدمة جنسية.
وأبلغ أقل من واحد بالمئة من المحاربين القدامى الذكور عن صدمة جنسية عسكرية.