الرئيسيةأرشيف - غير مصنفرئيس الإستخبارات الأميركية يحذّر الرئيس المقبل من 'عصر مضطرب'

رئيس الإستخبارات الأميركية يحذّر الرئيس المقبل من 'عصر مضطرب'

قال أعلى مسؤول استخبارى أميركى إن الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيحكم فى عصر من عدم الاستقرار الدولى المتنامي، بما فى ذلك الخطر المرتفع للهجمات الإرهابية فى المستقبل القريب واحتمالات حدوث نزاعات إقليمية طويلة الأمد وتراجع النفوذ الأميركى حول العالم.
 
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مايك ماكونيل مدير الاستخبارات الوطنية فى خطاب ألقاه بمدينة ناشفيل بولاية تينيسى أن التنافس على الطاقة والمياه والغذاء سيؤدى إلى قيام نزاعات بين الدول تصل إلى درجة لم يشهدها العالم منذ عقود عديدة، وأن التغيير المناخى والفوضى الاقتصادية العالمية ستضاعف من آثار هذه النزاعات.
 
وقال ماكونيل الذى تولى إعطاء ملخصات استخبارية وأمنية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية فى الحزبين الرئيسيين، إن لائحة المتاعب ستصل قريباً إلى ذروتها بعد وصول الرئيس المقبل إلى البيت الأبيض.
 
وقال “بعد خفوت حماسة الرئيس الجديد إثر فوزه فى الانتخابات، سيغرق إلى حد ما عندما يبدأ بالتركيز على وقائع التغييرات والتحديات الكبيرة التى تواجهه” وأضاف أنه إلى جانب النزاعات والأخطار المتوقعة “هناك دائماً مفاجأة”.
 
وأوضح مدير الاستخبارات الوطنية أن الأشهر الأولى من أى رئاسة جديدة هى “المرحلة الأكثر هشاشة” مشيراً إلى أن معظم الهجمات الإرهابية الرئيسية وقعت خلال السنة الأولى من عهد الرئيسين جورج بوش وبيل كلينتون.
 
وهذا التقييم القاتم يشكّل جزءا من التحليل الذى عكفت وكالة ماكونيل على وضعه لتقديمه إلى الإدارة الجديدة، ويلقى الضوء على التحديات الأمنية التى ستواجهها البلاد خلال العقدين المقبلين.
 
وكان مسؤولون إستخباريون وضعوا عناصر هذا التقييم فى الأسابيع القليلة الماضية، وتمت مناقشة بعضها مع المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية فى اجتماعات أعقبت المؤتمرين العامين للحزبين الديموقراطى والجمهورى فى آب/ أغسطس الماضي.
 
وقال ماكونيل إنه فى المستقبل القريب، سيبقى التركيز بشكل كبير على تنظيم القاعدة وشبكته الدولية والتى تبقى “قاتلة جداً” على الرغم من الانتكاسات “الكبيرة” التى تلقتها فى العراق وأماكن أخرى.
 
لكن وعلى الرغم من التقدّم الذى أحرز ضد أسامة بن لادن وأتباعه، إلا أن الخطر الإرهابى لن يزول على الأرجح خلال السنوات العشرين المقبلة.
 
وقال ماكونيل إنه عوضاً عن ذلك، فإن غياب التحسينات الاقتصادية والسياسية الضرورية والرئيسية فى الشرق الأوسط “سيجعل الظروف مناسبة لازدياد نسبة التطرف وتجنيد الشبان فى المجموعات الإرهابية” والتى ستكون العديد منها من إنتاج وصنع حركات مشابهة لتنظيم القاعدة.
 
وحذّر أن هذه المجموعات ستكون على الأرجح أكثر خطورة من أسلافها لأن التقنيات الجديدة ستجعل من الأسلحة الفتاكة بين أيديهم.
 
وأضاف “أكثر ما يقلقنا احتمال قيام مجموعة إرهابية أو مجموعة خطرة أخرى بحيازة أو استخدام عوامل بيولوجية أو راديولوجية، وهذا أقل احتمالاً، لإيقاع عدد أكبر من الضحايا الذين سقطوا فى 11 أيلول/ سبتمبر 2001”.
اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات