وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي ( اف. بي. أي) بإلقاء القبض عليه وهو في منزله في شهر ديسمبر من نفس العام ، ووجهت له تهمة الاحتيال بواسطة البطاقات الائتمانية وهوية مزيفة.
وأصر المري على براءته وأخذ يستعد للطعن في هذه الاتهامات، ولكن في 23 يونيو 2003 وعشية انعقاد جلسة استماع لدحض دليل ضبط بطريقة غير مشروعة، وقبل أقل من شهر على المحاكمة، أعلن الرئيس بوش أن المري عميل لتنظيم القاعدة وصنفه “مقاتلا عدوا” في إطار “الحرب على الإرهاب”.
وفي اليوم نفسه، تولى الجيش الوصاية على المري وأودعه سجن البحرية في كارولينا الجنوبية، حيث لا يزال حتى الآن دون اتهام أو مراعاة للأصول القانونية.
وخلال الأشهر الستة الأولى من اعتقاله عسكريا، وضعت الحكومة المري في الحبس الانفرادي ومارست أساليب وحشية في استجوابه.
اقرأ أيضاً
وقام سجانو المري بوضعه في عزلة تامة، وعرضوه إلى وضعيات مجهدة ومؤلمة، وكانوا يقيدونه ويتركونه في زنزانة شديدة البرودة لعدة ساعات في كل مرة، كما هددوه بالقتل.
ورغم أن الحكومة لم تشر على الاطلاق إلى الفترة الزمنية التي ستستمر فيها باحتجاز المري، والذي لا يزال في عزلة في سجنه، إلا إنها أشارت إلى أن اعتقاله قد يستمر لبقية حياته.
وقد تم منع المري على مدار خمس سنوات من الاتصال هاتفيا بزوجته وأطفاله وغيرهم من أفراد أسرته، وسمح له مؤخرا فقط بإجراء اتصالين هاتفيين سنويا.
أما التراسل كتابة بينه وبين أسرته فيستغرق ستة أشهر أو أكثر بسبب الرقابة الحكومية.
ولم يتم إلى الآن تقديم دليل يبرر احتجازه، أما المزاعم فتبدوا أنها قد انتزعت بواسطة التعذيب، بحسب تقرير الصحيفة.
التعليقات مغلقة.