حذاء الوداع

 

الشاعر السوداني / حسن إبراهيم حسن الأفندي

وداع مـــن حـــــذاء يا أثيـــــم
            وجـــرح فى حشاشتكم يقــــيم
فماء الوجه مهــــــدور لعمرى
            ولكـــن لا حـــياء لـــــه الـلـئيم
بأي مشـــيئة يا بـوش نحـــــس
            تناصرنا العــــــداء وتســتسيم
ألا تدرى بأن العُـــرب شعــــب
           يخر لـــه الجـــــــبابر والزنيـم
(ونشرب إن وردنا الماء صفوا)
            لــــنا دون الـورى عز قديـــــم
( إذا بلــــــــغ الفطام لنا صبي )
           بديـــن الله يخطو يســـتـقــيـــــم
ومــن كان الإلــه لــه نصـــــيرا
            فمـــا يرضى لضــيم أو يُضـيــم
ورثنا عــــن محمد خـــــير دين
              ومــن نسب لـنا جد كـــــــريـم
أنا من شــامـــــتيك وجاء يومى
              ككل العـــرب نضحك يا غشيم
فإن الله يمهـــــل لـيس ينـســـى
              لمـظلــــــوم ينادى يا علـــــيــم
بكفٍ مـــــنك ترمى بوش ظلـــم
              تريـــه من العظات أيا عـــــظيم
لَضربُ النعل أقسى من رصاص
               ومن حـــبل إذا فهــــم الخصــيم
لحاك الله مــن كلـــب عـــقــــور
                تتابعـــــه المـواشى والبهـــــــيم
 أتنهــــــانا وأنت نـــذير شــــؤم
                      وعــــــــند الله مقعدك الجحـيـم
فــــنـــم صدام مرتاحا بقـــــبـر
                      فشـــعــــبك فى نضال يســـتديم
 
 
 
 
اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات