ورأت انه “لا يجري التبصر في العواقب الوخيمة لهذه السياسة ليس على صعيد البنية السكانية والديموغرافيا (..) انما ايضا لما ينتج عنها من حساسيات واحتكاكات بين المواطنين البحرينيين”.
وتشير الجمعيات بذلك الى سلسلة من الصدامات التي جرت مؤخرا في مدينة حمد بين مواطنين بعضهم من اصول عربية، بدأت بمشاجرة وتكررت اكثر من مرة مما اضطر قوات مكافحة الشغب للتدخل اكثر من مرة لفض الاشتباكات.
وقالت الجمعيات في بيانها ان هذه الاحداث تظهر ان “سياسة التجنيس لن تشكل حلا للاحتقانات السياسية والاجتماعية (…) بل ان انها على العكس ستشكل مصدرا لاحتقانات وتوترات جديدة”.
ويمثل التجنيس موضوع جدل بين الحكومة والمعارضة وخصوصا الشيعية التي تتهم الحكومة بالقيام بما تسميه “تجنيس سياسي” يرمي الى تعديل الميزان الديموغرافي على حساب الغالبية الشيعية. من جانبها، تؤكد الحكومة ان التجنيس يتم وفق القانون.
واكدت هذه الجمعيات انها “لا تنطلق في رفضها لسياسة التجنيس من اعتبارات طائفية او فئوية انما من حرصها على المصالح العليا للوطن”، مضيفة ان احداث مدينة حمد “تظهر ان السنة والشيعة على حد سواء متضررون من هذه السياسة”.
والجمعيات الست هي الوفاق الوطني الاسلامية (التيار الشيعي الرئيسي) والمنبر الديموقراطي التقدمي (يسار) والعمل الوطني الديموقراطي (وعد، يسار قومي) والعمل الاسلامي (شيعية) والتجمع القومي الديموقراطي (بعثيون) والاخاء الوطني (ليبراليون).