وأعرب عن أسفه لوجود “جوقة” تردّد هذه المزاعم وتهاجم مصر مع بعض الفضائيات، مضيفاً أن “هدف هؤلاء الذين يوجّهون لنا هذه الاتهامات هو أن يتم تطويع مصر لخدمة أهداف ليست للصالح المصري أو العربي أولصالح القضية الفلسطينية نفسها”.
وقال إن وحدة الصف العربي ضرورية، لكنه استدرك قائلاً “قد يظهر على السطح أن هناك تفاهماً وتوافقاً واتفاقاً على قرارات، لكن هناك أيضا مواقف تسعى لتأييد هذا الطرف أو الدفاع عن ذلك الطرف”.
وقال أبو الغيط إنه “بعد جلسة ممتدة لمناقشة مشروع القرار العربي حول أحداث غزة، وهو مشروع ساهمت فيه مصر بكثير من الأفكار، كانت هناك مطالبة في الاجتماع الوزاري العربي بالسماح بفتح المعابر المصرية”.
وأضاف أنه طلب من الوزراء العرب، في الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية، تقديم طلب لحماس أن توافق على عودة السلطة الشرعية الوطنية الفلسطينية إلى المعبر فى رفح ، ولكن قال إن سورية رفضت هذا الطلب.
وأضاف أن “وزير خارجية سورية (وليد المعلم) قال لا لهذا الطلب ورفض عودة السلطة الفلسطينية”.
وقال أبو الغيط “إننا وعندما تحدثنا عن فتح المعابر وشرحنا منطق مصر في فتح المعابر، فقد قلنا للاخوة الوزراء العرب وبالكثير من التفصيل أن هناك محاولة اسرائيلية غير خافية على مصر”.
وتابع “منذ سنوات ومنذ عام 1981 تسعى اسرائيل لفصل غزة عن الضفة الغربية، وهناك طرح إسرائيلي بأن تأخذ مصر غزة وليأخذ الأردن الضفة الغربية، وبذلك تنتهى القضية الفلسطينية”.
وقال “لقد شرحنا ذلك في اجتماع وزراء الخارجية يوم أمس (الاربعاء) ولكن في وسط الحديث قال وزير خارجية سورية إن هناك 30 قتيلا فلسطينياً خلال الستة أشهر للهدنة”.
وأشار ابو الغيط الى أن ردّ بالقول “لكن يا وزير خارجية سورية كم سقط من شهداء فلسطينيين في الأيام الأربع الماضية فقط ؟.. إنهم أكثر من 400 فلسطيني”.
وقال أبو الغيط “يجب أن نتنبه للاطار العام للوضع في هذه المنطقة، وأن نتنبّه للشدّ والجذب الاستراتيجي الدائر في هذه المنطقة، ومن يعمل لصالح من؟.. وبالتالي تأثيرات ذلك على مصر ومسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية”.
وأشار الى أن مصر كانت ترى المؤشرات حول عزم اسرائيل على ضرب حماس في غزة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، وأنهم يريدون ضربهم في غزة.
وأضاف أنه لم يكن متبقيا أمام الإسرائيليين سوى أن “يكتبوا أنهم سيضربون غزة من السماء”.
وأضاف “إنهم (حماس) وللأسف أعطوا إسرائيل الفرصة على طبق من ذهب ليضربوا غزة”.
وأدّت العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة التي بدأت السبت الماضي وما زالت مستمرة اليوم الخميس، الى سقوط 412 قتيلا وأكثر من 2070 جريحا فلسطينيا، بينهم مدنيون وأطفال.