ضاعفت السلطات الأمنية السعودية من حالة الاستنفار الأمني غير المعلنة تحسبا لخروج مزيد من التظاهرات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة. وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن وزارة الداخلية أرسلت منتصف الأسبوع تعميما داخليا يقضي بمرابطة عناصر الأمن خلال عطلة نهاية الأسبوع في العديد من القطاعات الأمنية.
وتزامن اعلان الاستنفار الأمني مع اعلان الداخلية عزم السلطات الأمنية منع أي محاولة للتظاهر تأتي في إطار التضامن مع سكان قطاع غزة.
وقال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي يوم الثلاثاء “ستمنع الجهات الأمنية أي محاولة للتظاهر.. التظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة العامة وتخل بالنظام العام”.
وتضاربت الدعوات لخروج اعتصام شعبي في العاصمة الرياض مع استدعاء السلطات لأربعة من “دعاة العدل والشورى وحقوق الإنسان” وابلاغهم رفض السلطات لطلبهم في تنظيم الاعتصام المزمع يوم الخميس.
غير أطرافا أخرى دعت إلى المضي في تنظيم الاعتصام “في وقته المحدد” وفقا لبيان وزعه الناشط خالد العمير.
كما دعت حركة الاصلاح السعوودية المعارضة إلى تنظيم اعتصامات أمام المساجد بعد صلاة الجمعة تجنبا للصدام مع القوى الأمنية في حال الخروج في تظاهرات.
واستخدمت السلطات الأمنية يوم الإثنين الماضي الرصاص المطاطي وخراطيم المياه الحارة لتفريق تظاهرة شعبية خرجت في مدينة القطيف احتجاجا على العدوان الاسرائيلي على غزة.