قالت شبكة إيه بي سي الأمريكية إن العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة يهدد استقرار النظام المصري، الذي يواجه الآن واحدا من أصعب التحديات التي واجهها على الإطلاق، بسبب الضغوط الشعبية الداخلية في مصر، والانتقادات الخارجية التي تتهم مصر بالتواطؤ مع إسرائيل في عدوانها على غزة، فضلا عن الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على الحكومة المصرية.وقالت شبكة إيه بي سي الأمريكية إن أزمة غزة تمثل تحديا كبيرا لمصر، حيث “تتعرض الحكومة المصرية لضغوط عشرات من المحتجين المصريين الذين يطالبون الحكومة المصرية بقطع علاقاتها مع إسرائيل، ومن آلاف المتظاهرين الغاضبين والذين يطالبون مصر بفتح معبر رفع إلى أجل غير مسمى، وكذلك (تواجه ضغوطا) من الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تطالبانها بعدم الخضوع لضغط الشارع”.
وقالت إيه بي سي إن “الغضب العربي ضد الحكومة المصرية المدعومة من الولايات المتحدة يتصاعد يوما بعد يوم، فيما يشعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة المزيد من الغضب ضد مبارك ونظامه”.
ويواجه قطاع غزة عدوانا إسرائيليا متواصلا منذ السبت 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، والذي تسبب في مقتل حوالي 400 فلسطيني وجرح أكثر من 2000 الكثير منهم من المدنيين.
وقالت شبكة إيه بي سي الأمريكية إن مصر تواجه انتقادا هائلا في المنطقة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ حيث قالت الشبكة: “إن صور النتائج الكارثية للعدوان الإسرائيلي الجاري على غزة لم يؤدّ فقط إلى إطلاق الغضب نحو إسرائيل، بل أطلق أيضا ثورة من الغضب ضد مصر”.
وأضافت إلى أن “الكثيرين في العالم العربي اتهموا الحكومة المصرية بالتورط في الاعتداءات الإسرائيلية”.
كما أشارت شبكة إيه بي سي أن العديد من الاحتجاجات والمظاهرات قد انطلقت في المنطقة ترفع لافتات تتهم مصر بمساعدة إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة بعدم فتح معبر رفح الحدودي، الذي يُعد البوابة الوحيدة التي تربط القطاع بالعالم الخارجي.
وكانت مصر قد أغلقت معبر رفح في أعقاب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007، وقال الرئيس المصري محمد حسني مبارك في خطاب تلفزيوني الثلاثاء 30 ديسمبر/كانون الثاني إن مصر لن تقوم بإعادة فتح المعبر قبل عودة المراقبين الدوليين وممثلين عن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس.
لكن آلاف المحتجين في العالم العربي انتقدوا مصر بسبب إغلاق المعبر، مطالبين مصر بفتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل غزة.
وأشارت شبكة إيه بي سي بشكل خاص إلى المظاهرات التي انطلقت أمام السفارات المصرية في بيروت وصنعاء ودمشق، والتي رفع فيها المحتجون لافتات تتهم الرئيس المصري وحكومته بالتعاون مع إسرائيل.
كل الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك© (2009). www.AmericaInArabic.com يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة. هذا المقال محمي بقوانين حقوق النشر الأمريكية. للاشتراك اكتب إلى [email protected] أو اتصل هاتفيا في الولايات المتحدة على رقم 2023905342. وتحذر وكالة أنباء أمريكا إن ارابيك من إجراءات قانونية قد تلحق عددا من المواقع والجرائد التي تقوم باستخدام موضوعاتنا بدون وجه حق أو اشتراك أو تصريح مسبق.
