غــزة

غــزة  مرهف مينو
نفس الفعل كل صباح , مؤشر الفأرة على سطح مكتبي الأخضر , جديد , مستند نص جديد
 
بمن ابدأ ؟ بنص القصة التي لم أكملها منذ أشهر …. ام بتلك المنغصات التي تضاءلت حتى انتهت تقريبا من وجهة نظري أمام الموجود .
 
هل اكتب عما دار بيني وبين أصدقائي البارحة , الإعلام والشفافية والصدق وموجة تصفية الحسابات على بحر الدم
 
يبقى مستند النص فارغا … يقطعه رنين هاتفي او دخول زميل … لأحذفه في النهاية معلنا عزفي عن تلطيخه بسواد غير مجدي .
 
غزة تحترق ! ليحترق معها آخر خيط للمعقول بين المجدي وغير المجدي
 
كل صباح تشمت من عجزي حتى عصافير الدوري القليلة التي ارمي لها الخبز على الشرفة الواسعة من مكتبي .
 
كل صباح أموت ممسكا بجهاز التحكم البارد لأقلب في محطات الأعراب علني أرى بصيص نور
 
كل صباح يلتف شريطهم الإخباري ليخنقني .
 
غزة تحترق ! رائحة الهزيمة تنبعث من مقل العيون ….
 
غــــــــــــــزة :
 
اخشي ان تصبحي حرفا اعتدناه في خطابات القادة , وخبرا مكررا في صحفنا الرسمية , وأغنية حماسية لحلم لن يتحقق او عمودا لكاتب مشهور في صحيفة مشهورة
 
غـــــــــــــزة :
 
” ليس المهم تلك الأنفاس التي تأخذينها , بل تلك اللحظات القادمة التي ستخطف ما تبقى منها “
 
يبقى مستند النص فارغا …..
 
 
 
كاتب سوري
اقرأ أيضاً
- Advertisment -spot_img

أحدث الأخبار

منوعات