أرشيف - غير مصنف

فـجِّــر دِمـــاك // شعر

فَـــجِّرْ دِمَــــــــاكَ

 ( إلى الإخوة المرابطين في غزة )

شعر: عبدالجواد خفاجى

 

اللهُ أكبرُ إنَّ الحـــــــقَ منتــصــــرُ   =   ما شـــــــاءَ رَبُّكَ إنَّ الظُلمَ يَنْــــــــدَحِرُ

أرضَ الرِّسالاتِ، يا أرضَ الأُولى وُعدُوا= إن تنصروا الله في الآماد تَنْتَصِروا

مهمَا بدتْ طُـغمةٌ رعنـاءُ تحـتَشِــدُ =  فإنَّـهــا صَــــــوْلةُ للإفْـــكِ يسْـــــــــتَعِـرُ

ثُوْرِي كثيراً ، وَهُبىِّ وانفثِى حِمَماً = آنَ الأوانُ وإنَّ اليـــــــومَ مُنـتَــظَــرُ

مُوْرِي جَحيماً .. فإنَّ اليَومَ مَوْعِدَهُمْ= هُمْ عُصْبَةُ الشَّـرِّ لا تُبْقى ولا تــَذَرُ

هذى جماجمُ أطفالٍ لنا شــــهدتْ :=   إن اليـــهود لَعَيْنُ الشَّــــــرِ تأتــمـرُ

ها إنـهم فخَّـخُوا هذا المدى شَـرراً =  عَوْدٌ على البدءِ ما عادوا ليزدجروا

سَلُوا التَّـــواريخَ كم كانت لزُمْرَتِهم = فظائعٌ ســــــجلتَها الآيُ  والسِّــــيَرُ

%%%%%%

ها إنها جَلوةٌ ، والصُّبحُ ينفلقُ = ما شــئتَ كُنْ .. يا سليلَ النور تنتـفـضُ

يا آيـةَ الفتحِ والتحريـرِ فى وطني = يا الجوهرُ الحرُّ ، لم يعصفْ به العَرَضُ

أسْرجْ جيادَكَ إنَّ العُربَ قد وهنوا = لا تركَننَ لأوصــــالٍ بها الأَرَضُ

أنتَ النَبَــــالَةُ إن يرجوا ، وإنهـمو  = فتحُ النبالاتِ لولا أنهم غَمـضـــــوا

هذا صباحُ البُطولاتِ التي انتفضتْ =  أقبلْ هَصُوراً وصُلْ من حيثما رَبضوا

فَجِّرْ دماكَ ، لأنتَ النبعُ والمطرُ =  فَجِّرْ دماكَ ، فأرضُ العُرْبِ ترتَمضُ

اُنثرْ دِماكَ ولا تأبهْ بمعترضٍ =  يبغى الكلامَ ، وسِلْمَ الضَّعفِ ما عرضوا

وجهٌ لِموْتِكَ واحدٌ .. فمُتْ ظافراً =  لكَ الخلودُ وأنتَ الحيُّ مفترَضُ

%%%%%%

أيا سليلاً به الآمالُ تَنْتَعِشُ = احرصْ على الموتِ يَسْترخِى لكَ الغَلَبُ

أرْضُ البُطُولاتِ لم تَحفَلْ بميِّتَةٍ  = بالعيشِ ، والعيشُ ما تَشْدُو به الحِقَبُ :

في كلِّ صقعٍ دمُ الشهادةِ العَطِرُ =  تَذكُو بهِ الرِّيحُ والأمْواهُ والشُعَبُ

كيف استحال المخاض اليوم مهزلةً  = جبالُ يَعْرُبَ فى مخاضِها العَجَبُ !

كيفَ استحالتْ أسودُ البيدِ فِئْراناً =  إذا رأتْ ظِلَّها فى البيدِ تَرْتَعِبُ ؟!

وَثَمَّ أسيافُ أجدادٍ لنا هَتَفتْ : =  إنى صَديتُ فأين الخيلُ والعَرَبُ

أينَ البِطَاحُ التى سالتْ دَمَاً لَجِباً =  هلْ غَابَتِ البَطْحَاءَ أم غَابَ الدَّمُ الشَّخِبُ ؟!

 

عبدالجواد خفاجى

[email protected]

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى