صور لا تنسى
ولم تنس الغزية ايمان ان تسطر في رسالتها بعض من صور الماساة التي عايشتها واهالي غزة في ظل العدوان الاسرائيلي فتقول مع اشتداد القصف واتساع القتل والدمار تجمع في بيتي 70 إمراة ورجلا وطفلا تركوا طوابقهم العليا بعد أن أصيبت بالقذائف جلسنا 8 ساعات مع بدء أول خيط من النهار بعد ليلة عنيفة من القصف والدمار في مكان لا يتجاوز ثلاثة أمتار ولكنه أكثر أمنا من باقي المنزل كان الخوف والرعب يسيطر على الأطفال الذي لم يتجاوز أكبرهم 6 سنوات ولم اسمع خلال ثماني ساعات سوي نبضات قلب متسارعه وبكاء مكتوم والجميع يتضرع إلى الله أن يتولانا برحمته ، باءت كل محاولاتنا في أن يخرجنا الصليب الأحمر الدولي من منطقة تل الهوى بالفشل وأخذنا نستمع إلى صوت جنازير الدبابات تهدر في كل مكان والقذائف تنهال وأصوات تصارع الموت تنادي أن ينقذها احد بعد الإصابة، جلسنا دون ماء أو كهربا ننتظر فرج الله القريب واستدركت تقول وعندما خرجنا من تل الهوى لم نخرج جبنا أو خوفا على أنفسنا نحن الكبار ولكن حرصاً على حياة الأطفال والشيوخ اقتنصنا فرصة عظيمة بأن الاحتلال يحاور ممثلي احد المؤسسات الدولية قرب مستشفى الهلال الأحمر فكانت هي الفرصة الوحيدة للنجاة أو الشهادة خرجنا إلى الطريق العام لنجد مجموعة من النساء والأطفال يحملون رايات بيضاء مشينا ورائهم والقذائف تنهال من كل صوب وكرات الفسفور تتدحرج في كافة الشوارع محلات محروقة والموت يخيم على المكان مشينا مسافة 2 كيلو وكل يحمل مشاعره الخاصة التي يريد أن تصل إلى كل العالم والأمتين العربية والإسلامية كم أود أن تصل إليهم جميعاً. واضافت راياتنا البيضاء لم تكن ذلا أو استسلام بكل كانت مثل قلوب شهداء غزة الناصعة مثل الثلج ، فلا راية بيضاء رفعنا يا غزة ولا طلعنا بهامة محنية ، لن يسامحكم كل شهداء غزة سيقفون أمامكم وسيحاسبونكم على ما اقترفت أياديكم ، ستجلس كل الأمهات الثكلى والأرامل في كل ليله تدعو ربها عسى أن تكون ساعة دعاء مستجابة أن يزلزل كل من زلزل غزة ، سيأتي أطفال غزة المحروقين لينغصوا أحلامكم ويقذفون بكم إلى مزابل التاريخ، سيأتي يوما يا أصحاب السيادة تطلبون منا أن نطلق عليكم رصاصة الرحمة الأخيرة ولكننا لن نرحمكم ، ستلاحقكم أفعالكم وآثامكم وأخطائكم ، سيقف عشرون ألف هجروا من بيوتهم وأصبحوا بلا مأوي كل يوم حين
يفيقون من نومهم فلا يجدوا ماءا ليغسلوا وجوههم الغراء ويقولون حسبي الله وهو نعم الوكيل في كل من أوصل أهل غزة إلى ما وصلوا إليه ، ستحرقكم دموع الأطفال إلى آخر يوم في حياتكم .
يفيقون من نومهم فلا يجدوا ماءا ليغسلوا وجوههم الغراء ويقولون حسبي الله وهو نعم الوكيل في كل من أوصل أهل غزة إلى ما وصلوا إليه ، ستحرقكم دموع الأطفال إلى آخر يوم في حياتكم .
ارحلوا عنا
وامام هذه الصور والماسي التي لن تمحوا من ذاكرتها فان الغزية ايمان اختتمت رسالتها بمطالبة الحكام العرب بالرحيل بعدما خذلوا غزة وقالت أرحلوا مرة ثانية وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة ولكي الله يا غزة. وشكرا لكل أبناء العروبة وأحرار العالم الشرفاء الذين خرجوا إلى الشوارع يغنون لنا ولغزة ولفلسطين يا فلسطينية و البندقاني رماكو .. بالصهيونية تقتل حمامكو فِي حماكو يا فلسطينية و أنا بدي أسافر حداكو ناري بإيديا و إيديا تنزل معاكو على رأس الحية و تموت شريعة هولاكو ……….