ولم تكن الصور القوية للحرب الشيء الوحيد الذي ميزها بل أيضا امتلاكها مراسلين في غزة، عكس قنوات عالمية كبيرة مثل (سي أن أن) منعتها تل أبيب من إرسال صحفييها إلى القطاع طيلة حرب ركزت فيها التلفزيونات الإسرائيلية على الضحايا الإسرائيليين وصواريخ حماس.
وقبل بضعة أشهر من الحرب حسنت القناة بثها على الشبكة الدولية، وأصبحت تقدم خدمة رفيعة المستوى ومجانية عبر شركة لايفستايشن البريطانية التي قدرت مدة مشاهدة الجزيرة الإنجليزية على موقعها خلال فترة أسبوعين من الحرب بـ17 مليون دقيقة، بعد أن كانت ثلاثة ملايين بفترة سابقة قبل الحرب.
الجزيرة بأميركا
وقالت الشركة البريطانية إن عدد مشاهدي القناة على الإنترنت بالولايات المتحدة، تضاعف ست مرات فترة أسبوع كامل من الحرب.
وحسب جيف جارفيس أستاذ الصحافة بجامعة سيتي يونيفيرستي بنيويورك فقد “تميزت الجزيرة بامتلاكها مراسلين في غزة، الشيء الذي لم يتوفر للبقية، وهو مهم على الإنترنت”.
ومنذ انطلاقها قبل 27 شهرا، أحجمت شركات الكابل الكبرى بالولايات المتحدة عن إضافة الجزيرة الإنجليزية إلى باقتها بحجة عدم اهتمام المشاهدين، ولم تفعل ذلك إلا ثلاث شركات صغيرة بولايات أوهايو وفيرمونت وواشنطن.
وتعرضت شركة كابل صغيرة في بولينغتن بفيرمونت لضغوط جماعة تريد منها حذف القناة بحجة أنها معادية للولايات المتحدة.
كما قفزت نسبة مشاهدة تقارير القناة الإنجليزية على موقع يوتيوب, وحلت خلال الشهر الماضي أولى بين قنوات عديدة بقسم “الأخبار والسياسة”.
وحسب شركة أليكسا، زاد أيضا عدد متصفحي الموقعين العربي والإنجليزي للجزيرة بنحو 22% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وكانت أكبر زيادة خلال الحرب.
المصدر: أسوشيتد برس