وبين المتحدث الرسمي للبعث في تصريح صحفي ، إن الخطاب الأخير للرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير في الذكرى 88 لتأسيس الجيش العراقي الباسل ، يؤشر لمرحلة ستراتيجية راسخة لمقاومة الاحتلال وطرده وتحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا وعميقا مهما طال الزمن وغلت التضحيات ، لأن جهاد العراقيين يقترن دوما بما حباهم الله من دور رسالي باحتضانهم لأولى رسالات الهدى والإيمان والتوحيد ولأكبر عدد من الحضارات التأسيسية التي أنارت الدرب للإنسانية جمعاء ، ومن هذا التوصيف نجد العراق وعلى مدار تأريخه قد مثل جسر العرب والمسلمين ومصدر مددهم البشري الجهادي حتى استحق أن يطلق عليه جمجمة العرب والمسلمين .
وشدد الدكتور أبو محمد في تصريحه على ان المقاومة العراقية الباسلة بكافة فصائلها الوطنية والقومية والإسلامية والتي تعد الوريث الشرعي لذلك العمق التاريخي الجهادي ، باتت اليوم ، تشن آلاف العمليات القتالية النوعية التي أخذت تهز أركان القوات المحتلة وتحرق الأرض تحت أقدامها وتدب الذعر في صفوف جنودها حتى أخرجت أكثر من ثلث الجيش الأمريكي من الخدمة ، عازمة اليوم وعلى هدي الإستراتيجية التي أطلقها قائد الجهاد وخادم المجاهدين ، على تحقيق النصر الذي يليق بالفرسان الشجعان وتضحيات أبناء العراق الاصلاء ، بعد أن منعت تلك المقاومة الباسلة العدو الأمريكي من تنفيذ مخططه الاستعماري في التوسع باعتماد ارض العراق منطلقا لغزو دول عربية أخرى ،فضلا عما أحدثته من تصدع خطير في جبهة الخصم الداخلية وعرت الوجه القبيح للطاغوت الأمريكي المتشدق بالديمقراطية المزيفة ، وفضحت صورته الكريهة وشهوته المتعطشة للدماء ، وبفضل تلك المقاومة ، انحدرت أحلام الإدارة الأمريكية في التوسع والسيطرة نحو الحضيض بعد أن دفعها الاستهتار والاستهانة بالقوانين والمواثيق الدولية واحتقار القيم الإنسانية وتجاهل حقائق التاريخ إلى اقترافها الخطأ والخطيئة المهلكين اللذين قصما عمودها الفقري وادخلاها حالة الانحدار السريع إلى مزالق الهاوية ، بغزوها واحتلالها العراق وأفغانستان .
وأضاف المتحدث الرسمي إلى إن ملامح ستراتيجية المقاومة التي عبرت عنها طروحات الرفيق الأمين العام للحزب قد حملت موقف قيادة الجهاد والمقاومة ، وهي على أعتاب النصر المؤزر ،من أهم جوانب المواجهة بين قوى الشر المتمثلة بالاحتلال وأعوانه من جهة وبين قوى الخير المتمثلة بفصائل المقاومة وعمقها الشعبي ، في فصلها الختامي، وتعد تحديدا دقيقا لأهداف المرحلة الجديدة ووسائل تحقيقها على نحو يتسم بالتشخيص الدقيق والإحساس العالي بالمسؤولية في شقها القتالي المقاوم على مستوى الميدان وفي شقها التعبوي الجماهيري المساند له من خلال الإدراك بحساسية المرحلة وأهميتها التاريخية التي تتطلب العمل الجاد في الإسراع بتحقيق وحدة فصائل المقاومة والقوى والأحزاب الوطنية الداعمة لها عبر جبهة عريضة تتسع لكل الأطراف .
مؤكدا بأن فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية والقوى السياسية والهيئات الشعبية الداعمة لها قد هيأت نفسها لمستجدات المرحلة الحاسمة ، وكيفية التعامل مع متغيراتها بفطنة وذكاء مستند إلى العمق الجهادي والشعبي بما يحقق الانتصار الكبير على العدو وطرده ،لأن مقاومتنا تقوم على ستراتيجية مبدئية عقائدية سياسية وعسكرية واجتماعية وتعبوية تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب وأجياله القادمة ،لأن لا غالي ولا ثمين ف
ي الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر .
ي الحياة أغلى وأثمن للشعوب والأمم من الحرية والاستقلال والتحرر .
واختتم الدكتور أبو محمد تصريحه بالقول : إن الإستراتيجية الجديدة التي طرحها المجاهد عزة إبراهيم ،تعد تعبيرا دقيقا عن ثقة المجاهدين بمستحقات النصر المستمدة من ثقتهم المطلقة بالله وتوكلهم عليه ، فضلا عن ثقتهم العالية بفرسان الميدان من المقاومين الأبطال وبقدراتهم القتالية العالية التي تزداد كفاءة يوما بعد آخر ،وباستعدادهم للمضي بأقصى طاقاتهم على طريق الجهاد والتحرير الشامل والكامل والعميق وانتزاع حقوق العراق كاملة غير منقوصة ،إضافة إلى ثقتهم بالاستعداد اللامحدود للقوى السياسية والهيئات المهنية والشعبية وعشائر العراق الأصيلة للاستمرار في دعم المقاومة ومدها بمعين لا ينضب ماديا وبشريا ومعنويا .