دفع مؤسس قناة تلفزيونية إسلامية في الولايات المتحدة ببراءته من تهمة نحر عنق زوجته، بعد أيام من تقدمها بطلب للطلاق، وفق مدعي عام منطقة “بافلو” بنيويورك الجمعة. ووجهت السلطات الأمنية تهمة القتل من الدرجة الثانية إلى مزمل حسن، 44 عاماً، بعد أن عثرت الشرطة على جثة زوجته، آسيا حسن، مقطوعة الرأس في مقر قناة “جسور” Bridges TV في مقاطعة “بفلو” قرب نيويورك، الشهر الماضي.
ودفع مزمل ببراءته بعد مثوله أمام القاضي، توماس فرانكزيك، الجمعة، وسيواجه عقوبة السجن 25 عاماً، في حال إدانته، وفق مكتب المدعي العام.
وكان مزمل، الذي أسس وزوجته آسيا قناة جسور في 2004، للتصدي للصورة النمطية عن الإسلام، قد توجه إلى مقر شرطة ضاحية “بلفو” ليفيد بوفاة زوجته في 12 فبراير/شباط الفائت، وفق السلطات الأمنية الأمريكية.
وقاد مزمل الشرطة إلى مكان الجثة بمقر القناة.
وكانت الضحية قد رفعت قضية طلاق في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، كما تحصلت على قرار أمني يقضي بابتعاده عن أماكن تواجدها.
وقال قائدة قوة شرطة “بفلو”، أندرو بينز إن قواته استجابت لعدة بلاغات تشير إلى وقوع حوادث عنف منزلي في مقر الزوجين، إلا أنه لم تجر أي اعتقالات.
وكان بينز قد كشف في وقت سابق للشبكة أن حسن، وبعد وفاة زوجته، توجه مباشرة إلى الشرطة واعترف بقتلها.
ويذكر أن لمزّمل وآسيا طفلان، أحدهما في الرابعة من العمر، والثانية في السادسة من عمره، إضافة إلى أن لديها ولدان من زواج سابق، يبلغان من العمر 17 و18 عاماً.
وكان مزّمل حسن قد أطلق قناته التلفزيونية “جسور” في العام 2004 بوصفها أول قناة كيبل تلفزيونية ناطقة بالإنجليزية موجهة للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
في ذلك الوقت، قال حسن إنه يأمل في أن تعمل شبكته التلفزيونية على “موازنة” الصور النمطية السلبية حول المسلمين في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.
وجاء في بيان صادر عن شبكة “جسور” التلفزيونية، أن الطاقم “أصيب بصدمة عميقة وحزن شديد لجريمة مقتل آسيا حسن، وما تلا ذلك من اعتقال مزّمل حسن.”
وأضاف البيان أن الطاقم “يعبر عن تعازيه وصلواته لأسر الضحايا.”
وزعمت امرأتان، ادعتا بأنهما شقيقتان للضحية، أمام صحفيين أن آسيا عاشت في رعب دائم من زوجها.