هل يتهاوى الصحفي؟
مجد الهاشمي
هل اصبحت مهنة الصحافة نقمة على صاحبها ام نعمة وخير وشهرة ونفوذ وغناء
وهل يلعب الحظ والصدفة في صعود الصحفي الى القمة ام يتهاوى الى الهاوية؟
ولناخذ الصحفي المحظوظ مثالا عندما يحصد بشطارته وامكانياته وربما الوساطة والمحسوبية مكانا لائقا في الصحف المتميزة ذات الامكانات العالية والمدعومة من شخصيات ومؤسسات فانه يحصد الشهرة والمال ويقاتل من اجل الاحتفاظ بالمكان والمنصب وبذلك يعيش سعيدا ومرفها وبلا حسد في احسن حال.
اما الصحفي اللامحظوظ فانه يعاني ويبحث عن فرصة وعن مؤسسة صحفية يستطيع ان يعتاش منها ويمسك بيده واسنانه تلك الفرصة ويعلم انها ربما حالة مؤقتة لدعم حياته في هذا العالم الصعب.
ان اختيار مهنة الصحافة وجعلها مصدر الرزق الوحيد مجازفة خطرة لان الصحفي لايملك سوى سلاح واحد هو قلمه وقدرته على المناورة وصيد الفكرة والبحث عن الخبر والمعلومة المهمة والحدث الاهم واذا شاءت الاقدار وان تعرض الصحفي لاسامح الله الى ظرف خارج عن الارادة او الى حادث او مرض فان قلمه سيتوقف واذا كان يعمل على المكافاة والقطعة فلا محالة سيستجدي ولا احد يسمع او يساعد.
لا ابالغ فهذه هي الحقيقة.
لقد تزايدت اعداد الصحفيين واصبحت المؤسسات الاعلامية لاتستوعب هذه الاعداد لان الاجيال الصحفية القديمة لازالت متمسكة بكراسيها واجورها العالية فلا مجال للجديد ان ينافس وحالات الفصل و الاعتذار للصحفي الجديد اصبحت مسالة عادية بسبب الخصخصة او الاعتراض على اسلوب الصحفي الذي لايتفق مع سياسة الصحفيةاو البلد اولقلة الموارد المادية ربما لقلة الاعلانات والمرتجعات والدعم حسب ماتزعمه الصيحفة!!!!!!…….
ومن جهة اخرى كثرت الصحف والمجلات والمواقع الاخبارية الالكترونية التي ظهرت مؤخرا وتستكتب الصحفيين وتغريهم بالنشر السريع وهو حلم الصحفي المبتديء واحيانا تدعوهم للتطوع والكتابة بلا مقابل وهي فرصة عظيمة لمن يجد في نفسه الكفاءة والقدرة على التخاطب وله مصدر دخل ثابت ان يكتب المقالات والتحليلات وبهذا لاتصبح مهنةالصحافةحكرا على الصحفيين.
ان مهنة المتاعب ورغم شقائها اللذيذ تجعل البعض من الصحفيين يدمنونها ولايستطيعون الابتعاد عن القلم والطرح الجري للموضوعات حتى لو تعرضوا للاهمال والمضايقات والرفض والاعتذار والتهديد والوعيد والخطف والاغتيال .
والسؤال هل من تقدير والشد على يد الصحفي الذي تعرض الى القمع وقطع الرزق وربما هجر المهنة بالاكراه بسبب قلمه المعارض الذي لاينضب؟
هل من جهة معينة تعيد للصحفي الذي طاله التهديد ان تحميه وتعينه على بلواه؟
من يعوض الصحفي الذي اصبح مشردا بلا ضمان ولامستقبل؟
هل هناك جهة اعلامية مستعدة لتسقبل قلمه وافكاره التي اضطهدت؟
اين المنظمات التي تدعي انها وجدت لحماية الصحفي ورد اعتباره؟ ام انها خلقت للشعارات ووجدت لتلقي الدعم لزيادة رصيد القائمين عليها!!!!!!!!!
اريد الاجابة اذا كان هناك من يهتم وهي صرخة لصحفي بدا يتهاوى ويجوع ويتسسسسسسول!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
للحديث صلة………………………..