1 ألا هرولي يا دموع الندمْ أحفري في الخدودِ الأخاديد باقية ًما بقيتُ قرين الألمْ المجدُ حفنة رمل ٍتناثر فوق حطام الصنمْ التاجُ قنطرة ٌ للمنون ِ وما الصولجانُ سوى توأم ٍللعدمْ كانوا ……. وكنتُ وضلوا … فهـُنـتُ على أقرب الأقربين .. يعبّون كأس العشاء الأخير وللجند يفترشوني سجادة ً ليقيموا عليّ المراسيم تحت العلـَمْ وأيّ علــَمْ ؟! ألا زمجري يا رياح الندمْ أعصفي بيْ وحوليَ .. لا تبرحينيْ خذيني رسول الأعاصير منيّ إليّ أنا وأنا وحدنا لا تفرّقنا فتنة الذكريات ويجمعنا قيد هذا السّـقمْ 2 ألا هرولي يا دموع الخطايا وكوني على الأجمعين سيولْ بين المرابين ضاعت وصايا المقدّس حين أباح المدنـّس أسراره للمغول وبين القرابين زجّتْ بطونٌ بأفخاذها في حروب الوصول ولمّا نظرنا إلى الخلف كنا ذبحنا أواخر فرساننا والخيولْ لا الـ (داحس) المتظافر عَـمّ ولا (الأغبر) المتنافر ساد فسادت مع القحط فوضى الفصول ! ظهيرة عولمةٍ في عراء العراء وغابتْ وراء تخوم الحداثة شمس الأصول فلا فض فوه الزمان إذا صاح فينا اثنتين وعشرين صيحة حقّ تقولُ : أفولْ 3 ألا هرولي يا دموع الشـّـقاء وكوني عليّ لظـىً مستديما وهَمّـاً مقيمـا يؤانســـني ويجــود عليّ بـزقــّومـهِ بـكـــرة ًوعشــــيّا ولا تـرحمـــــي عـزيـزٌ على القـوم ذلّ وعـرشٌ تبعثــر بين الـذي واللـذيا ولا تحرمــي وريثي من حلـوها غـدوة ًقبل أن يتعشـى العشـاء الأخير على حُصرم ِ الماء مـاءٌ كمـا الـدمُ مـاءٌ تغـوص الرّكـاب وكلّ ضفاف الهـوان سواء هنـا أو هنـاك إذا عبـر الروم عبـّوا وقاءوا وبالـوا وناموا على العلــَم ِ خذوها خذوا التاج والصّولجان وعاج الزمان ولا تتركوا ما يدلّ علـيّ علـيّ يـدلّ الغيـاب وهـرْج الكــــلاب التي تتهــارش فـوق بقـايـا دمـي إنْ أطيـحَ بأولهـــا مَن يُطــاحُ بـه أيفــوز بآخـرهــا مـن يفـــوز بهــا ؟ محالٌ فكلّ الأصابع رهن الإشارة حين يشير القدير لعشرينها أبصمي لمـاذا وماذا ، التفاصيل ليســت على جـدول الوقت لمـّا تـدور دوائره إذا الليـل ينســاب من سلـبيل الكؤوس فإنّ التباشـير تنهال من علقم ِ تـدومُ تــدوم تـــدوم تــدوم تـــدوم تــدومُ كـذا يخفـق القــبُ ذلاً لهــا ســـوى أنهـا… لغيــر المُــذلّ محــال تــدوم ولاتَ أيا ســاعة النــدم ِ ــــــــــــــــــــــــ [email protected]