ذكر مصدر في وزارة الخارجية العراقية الأربعاء إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتوقع وصوله إلى بغداد الخميس في زيارة رسمية. وقال المصدر لوكالة أنباء أصوات العراق إنه من المتوقع أن يصل الرئيس الفلسطيني يوم الخميس إلى بغداد في زيارة رسمية لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي الزيارة عقب زيارات مماثلة في ظل الانفتاح العربي والإقليمي على العراق، إذ وصل إلى بغداد الاربعاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في إطار زيارة رسمية يجري خلالها مباحثات مع المسئولين العراقيين حول تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
كما زار الرئيس التركي عبد الله جول العراق أمس الأول الاثنين في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 33 عاما، حيث كانت آخر زيارة لبغداد قام بها الرئيس التركي آنذاك فخري كوروتورك في عام 1976.
وسبقه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي وصل إلى العراق الاثنين الأسبوع الماضي والتقى رئيس الجمهورية ونائبيه ورئيس الوزراء ونائبيه ووزراء الخارجية هوشيار زيباري والدفاع عبد القادر محمد جاسم والداخلية جواد البولاني ووزير الدولة للشئون الخارجية محمد الدليمي ومسئولين آخرين.
ومن جانبه بحث رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم فور وصوله إلى بغداد عددا من القضايا وخصوصا التعاون في مجالات الأمن والمياه والنفط، وفقا لمصدر في وزارة الخارجية العراقية.
وأفاد المصدر ان المعلم بحث مع المسؤولين العراقيين أمورا تتعلق بالتعاون الأمني بين البلدين للسيطرة على الحدود المشتركة بينهما، كما بحث قضايا المياه والوقود.
ونقل بيان حكومي عن المالكي قوله في ختام اللقاء كنا في بداية الأمر منشغلين بالجانب الأمني، واليوم نتجه لتقوية العلاقات مع جميع الاشقاء العرب ونريد تكوين علاقات قوية معهم بعيدا عن المحاور وسياسات الماضي.
وتابع: لا نريد ان تعقد مؤتمرات حول العراق لأنه حاضر وفعال وحجمه كبير في الساحة العربية والمنطقة ويشارك في اتخاذ القرارات التي لا نريدها ان تنحصر بيد دولة معينة.
وأوضح رئيس الوزراء ان الحكومة العراقية منتخبة والشعب بإمكانه ان يغيرها لان إرادته أصبحت قوية.
ومن جهته، قال وزير الخارجية السوري أدعو علنا ان يعود العرب الى العراق بما يعزز علاقته مع محيطه العربي، مجددا دعم بلاده للحكومة العراقية ووقوفها الى جانبها في كل ما تسعى إليه في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ونقل البيان عن المعلم ارتياحه إزاء التطورات الحاصلة في العراق في جميع المجالات وخصوصا المصالحة الوطنية.
واستقبل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في المطار المعلم في زيارته الثانية لبغداد منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2006 عندما أعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية.
وقد اعلن العراق وسوريا إعادة العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت أكثر من ربع قرن، وذلك في 22 تشرين الثاني/نوفمبر في اليوم الأخير من الزيارة الاولى للمعلم الى بغداد بعد سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين عام 2003.
وتسلم الرئيس السوري بشار الأسد منتصف الشهر الماضي أوراق اعتماد السفير العراقي في دمشق علاء حسين الجوادي، أول سفير عراقي في دمشق منذ 28 عاما، وأرسلت سوريا سفيرها نواف الفارس إلى بغداد في تشرين الاول/اكتوبر الماضي من العام الماضي.