البشير.. بعد صدام حسين.. ومن التالي ..؟؟

خالد القره غولي
 . . كاتب وصحافي عراقي
من المحير أن أبواباً عديدة تُدق ونوافذ تفتح ولا أحد يكلف نفسه الرد!
منذ سنين حذر الشرفاء والحريصون والعلماء والمثقفون والمؤرخون من حدوثِ جزرٍ خطير ونقصٍ لا يوصف ، فيما يفترض به أصلاً أن يزداد ويتوسع منطقياً وأعني في دولنا العربيه والاسلامية00 وضرورة الوقوف جدياً وعملياً أمام نواقيس الخطر التي بدأت أصواتها تعلو محذرةً من اقترابٍ وشيك لاندثار تاريخ امتنا المجيده 00 .. تاريخنا العربي، تاريخٌ هش شوه صورته العملاء ، ولا أريد أن أثير أو أستفز مشاعر أحد ، فباستثناء القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، تلاعبت المصالح والأغراض الشخصية والسياسية والحكّام والثورات والنكبات والقوي المعادية في تزوير وتشويه صورة وحقيقة تاريخ أمتنا المجيد ..والعربُ يُصدقون بأكاذيب غيرهم بينما لا يصدقهم أحد ، ويتندرون بكوارثهم ويتمتعون ويتلذذون بالمعارك التي جرت بينهم ، بدءاً من حرب البسوس والأوس والخزرج ومروراً بمعارك الفتنة الكبري والجمل وصفين ووصولاً الي الحرب العراقية – الكويتية ! . . لم تكتف الولايات المتحدة باعلان حربها علي العراق وافغانستان بل بدأت عملية تخبط تمثلت باطلاق صفة الارهاب علي الحركات الوطنية التي تناضل من أجل نيل حقوق شعبها المسلوبة والمغتصبة وعلي الحكومات التي لا تسير في فلكها ولا تنفذ أوامرها ولا تتجاوب مع سياساتها العدوانية القائمة علي استعباد الشعوب ونهب ثرواتها والتحكم في مقدراتها وسلب اراداتها وتنطلق الادارة الامريكية من مبدأ جديد اعتمدته في العلاقات الدولية يقوم من لم يكن معنا فهو مع الارهاب في عملية يقصد بها ارهاب الحكومات والحركات السياسية واجبارها علي تغيير مواقفها السياسية لتتطابق مع ما تريده واشنطن وهذا من السوابق الخطرة في العلاقات الدولية، فالولايات المتحدة تلوح بالعصا الغليظة تجاه الدول التي لا تقف معها وارهاب الحكام الضعفاء والخائفين علي كرسي الحكم. ان الولايات المتحدة لم تعتمد الارهاب تجاه الدول وشعوب العالم فحسب بل انها دمجت الارهاب بالعدوان العسكري والحرب المدمرة، فهي أول دولة في العالم استخدمت السلاح النووي المدمر ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية ولم يسبق لأية دولة ان استخدمت هذا السلاح قبلها وعملت علي التشجيع علي الحروب ما بين الشعوب بعضها وبين الشعب الواحد بل انها قطعت بقواتها عشرات الآلاف من الكيلومترات وعبرت المحيطات لتقاتل الشعوب والدول وعملت علي استعباد شعوب أمريكا اللاتينية ولم تبق دولة فيها إلا وخلقت لها المشاكل ضمن سياسة قوس الازمات ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا أو مع الارهاب وتنتهك واشنطن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بمنع التدخل في الشؤون الداخلية للغير إلا في حالة الدفاع عن النفس ولما كانت الحروب التي اشعلتها أمريكا كلها بقيام الأخيرة بجلب قواتها وقوات تحالف الدول الغربية عبر البحار والمحيطات لتحارب دولة مستقلة ذات سيادة لم تكن في نزاع معها بل ان الدول والشعوب ذاقت الويلات من السياسة العدوانية الامريكية خلافاً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولكن السؤال المطروح أين أمريكا من ذلك كله. ومن المعروف ان تسوية النزاعات بين الدول يتم باعتماد المفاوضات المباشرة بين الدول المتخاصمة أو المختلفة وتبذل الممثليات الدبلوماسية جهودها السياسية لتحقيق ذلك انطلاقاً من حسن النيات أو القيام بمساع حميدة للوصول إلي ذلك إلا ان الملاحظ ان الولايات المتحدة بادرت في الاحداث والمشاكل التي خلقتها للغير من الدول لم تعتمد هذه المبادئ بل لجأت إلي القوة العسكرية الغاشمة لفرض موقفها علي الغير بل ان واشنطن لم تأخذ نصيحة أصدقائها ونظرت إليهم باستصغار وتؤمن ان علي دول العالم اجمع ان تنفذ أوامرها حتي وان كانت ذات مساس بسيادتها وبدلاً من لجوء الادارة الامريكية إلي الحكمة والعقل فرضت حرباً أعلنها بوش الرئيس الامريكي الاسبق حرباً صليبية علي العراق بوصفها الجبهة الداخلية المركزية للارهاب. ان الحرب التي شنتها أمريكا وبريطانيا علي العراق تهدف إلي ضرب العراق ومقدراته الانسـانية مما زاد في غضب الشـــارع العراقي والعربي وقد خسرت أمريكا الكثير من هذه الشعوب وان الولايات المتحدة في حربها علي العراق لم تتمكن من تحقيق شيء علي الخريطة السياسية والجغرافية بل ان الاحداث عصفت بالمخطط الامريكي بجعل الشعب العربي الصابر لعدد من الاجزاء.. وأخيراً نقول نحن العرب للعالم أجمع ان أمريكا الآن حصدت ثمار حدائق الشيطان في أرض المعمورة.ولماذا هذا الصمت العربي الرسمي بعد القرار الخطير للمحكمه الدوليه ضد الرئيس السوداني البشيرونحن معشر الصحفيين نذكر قبل ان ننصح ماحدث للرئيس العراقي السابق صدام حسين حدث.للرئيس البشير ومن التالي الله اعلم
Exit mobile version