قمة الدوحة 2009 – كذبة ابريل

قمة الدوحة  2009 – كذبة ابريل

و هذه الكذبة من العيار الثقيل لأنّ عنوانها ” المصالحة العربانيّة  “.. أي بمعنى آخر قمة تكاذبيّة  .. تضع العروبة   ، و مصالحات أنظمتها على فراغ غير مفهوم ..لأنّ كياناتها غير مفهومة ،  و هي في قصفها الإعلامي تروّج الى أنّها عربيّة خالصة .. و لو فتشت بشكل دقيق فإنّك لن ترى من العروبة في هذا التقامم إلاّ ” الشخوص ، لغة الحوار ، و حروف مضبطة البيان الختامي “   و ما تبقى ” نكتة أمريكية سمجة ” .

و لا ندري على ماذا يصطلح هؤلاء ، و لا على ماذا يختلفون .. فلم  ينمى إلى علمي . أنّ ” زعيم مزرعة  قطر ” قد سرق بقرة من زعيم ” مزرعة الأردن ” أو حصل أشكال على مطالبة ببعض الأغنام.. بل على العكس هناك أكثر من  100000  قنّ أردني يعمل في ” المزرعة القطرية “..كما لم ينمى إلى علمي أنّ زعيم ” مزرعة اليمن ” قد طالب بسحب البساط من تحت اقدام ” زعيم المزرعة السعوديّة ” ، و حقّه في خدمة الحرمين ، و نزع هذه الصفة الحصريّة عّمن تبقى من سلالة آل سعود ، الذين هم لا قحطانيّون ، و لا عدنانيّون ..و كما علمت فإنّه في عام 1990 عندما قرّر زعيم       ” مزرعة العراق ” أن يردّ ما توهم أنّه بقايا مزرعته .. و هاجم ” القسم 19 من المزرعة “  قامت الدنيا ، و لم تقعد .. و استعان زعيم ” مزرعة الكويت ” – رحم الله الزعيمين – بالشيطان لاستعادة ” مزرعته ” ، و تحول الأمر إلى  ” نكتة أمريكية سمجة ” .

و المشكلة عند زعماء ” المزارع العربيّة ” ليست شخصيّة ، فجميعهم نشامى ، و جميعهم يحبّون بعضهم ، و لقد رأينا كيف ظهرت بوادر هذه الأخوّة عندما دعا زعيم ” مزرعة اريتريا ” ، و زعيم ” مزرعة مصر ” ، و زعيم ” مزرعة ليبيا ” أخوهم زعيم ” مزرعة السودان ” تضامنا معه ، و نكاية بالقانون الدولي غير المحايد .. عندما طلب ” حيّا أو مخطوفا ” إلى محكمة العدل الدولية .. و لهذا دلالات عالية .. تصب في خانة أننا ” أخوة ” طالما أننّا مازلنا على مزارعنا قائمون … و طالما أنّ الأمر لم يتحول بعد إلى ” نكتة أمريكية سمجة “.

اذا سيسألني سائل : أيها القنّ ” المزرعي ” العربيّ الكاتب ..اين المشكلة ؟؟؟ ……هــــــــــ هاا!!!

في سالف الزمان كانت هذه المزارع تعدّ على رؤوس الأصابع ، و كان الأقنان شعب واحد.. ثمّ قررت ” مصلحة المساحة الاستعماريّة ” تقسيم هذه المزارع إلى عدد اكبر ..من اجل الاستفادة من منتجاتها على أكمل وجه ..فظهرت مزارع جديدة و الأقنان شعب واحد .. ثم قررت المصلحة أن تكون هناك ” ثورة مزرعيّة ” في هذا المكان ، فحصلنا على زعيم من رتبة ” رائد ” فما فوق ، و حصلنا على ” الجمهوريّة العربيّة المزرعيّة ” ، و قرّرت المصلحة أن تكون هناك ” مزرعة ملكيّة ” فحصلنا على زعيم من رتبة ” أمير مؤمنين ” فما فوق ، و حصلنا على ” المملكة العربيّة المزرعيّة ” و قررت أن تكون هناك ” امارة مزرعيّة ” فحصلنا على زعيم من رتبة ابن شيخ عشيرة فما فوق ، و حصلنا على ” الامارة المزرعيّة العربيّة ” .. ثمّ قررت هذه المصلحة أن يكون هناك  ” قبضاي أو فتوّة ” يحكم إيقاع التوازن بين هؤلاء الزعماء ، و أقنانهم ، و مصالح ” مصلحة المساحة الاستعماريّة ” .. فكان  ” الكيان الصهيوني ” و كانت فلسطين ،  و إمعانا في الذلّ اختلقت المصلحة ذاتها مكتب يدير شؤون المزارع العربيّة سمته ” الجامعة العربيّة ” … يدخل زعماء المزارع العربيّة إليه …ليوظبوا بيانا يلقوه في وجهنا على شكل ” نكتة امريكيّة سمجة ” .

و المشكلة ايّها السائل ؟؟ و ارجوا أن تكون ” غير قنّ مزرعيّ عربيّ ” .. أنّ الأمور بسيطة واضحة .. جميع هؤلاء الزعماء يختلفون ، و يصطلحون بين بعضهم على رضى ربّ واحد هو أمريكا .. و جميعهم يتآمرون ، و يتكاذبون من اجل نيل رضى ربّ واحد هو أمريكا .. و من اجل هذا الربّ نُقتل هنا ، و من أجل هذا الربّ نُباد هناك  ، و من أجل هذا الربّ نصالح الصهاينة ، و من أجل الصهاينة  اخترع ” آل سعود ” مبادرة ، و من أجل هذه المبادرة  ، اخترع زعماء المزرعة ” طاولة ” و من أجل أن تبقى “  مفاعيل هذه  الطاولة  “.. كانت الحرب على عراقنا  ، و من أجل ” مفاعيل  هذه الطاولة  ” كانت الحرب على لبنان ، و من أجل مفاعيل هذه الطاولة ” كانت الحرب على غزّة ” … و من أجل هذا الربّ نحن ” أقنان ” لا تملك حقّ الحياة ..و يحيا ” زعيم المزرعة العربيّة فلان ” يحيا  ” زعيم المزرعة العربيّة علاّن ” و تحيا ” الوحدة المزرعيّة العربيّة ”

رشيد السيد احمد

 

Exit mobile version