أرشيف - غير مصنف

"طالبان" الأفغانية والباكستانية توحد صفوفها لمواجهة القوات الأميركية

 كشفت مصادر أميركية, أمس, أن قادة حركة “طالبان” في باكستان وأفغانستان وافقوا على دفن خلافاتهم وتوحيد قواتهم, واتفقوا للمرة الأولى على شن هجوم مشترك ضد القوات الأميركية في أفغانستان, مع استعداد الولايات المتحدة لإرسال 17 ألف جندي إضافي إلى هذا البلد.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن العديد من مقاتلي “طالبان” في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان قولهم في مقابلات خاصة, إن الاستعدادات جرت لمواجهة القوات الأميركية الإضافية في أفغانستان, وأن عدداً من القادة الجدد الأصغر سناً في “القاعدة” يستعدون لتكثيف هجمات بالعبوات الناسفة والهجمات الانتحارية “لاستقبال” الأميركيين.
وقال مسؤولون باكستانيون وعناصر في “طالبان” إن التحالف المعزز بين فرعي “طالبان” في باكستان وأفغانستان تم بعد أن أرسل قائد الحركة الملا محمد عمر مبعوثين لإقناع قادة “طالبان” الباكستانية بالانضمام إليها وتركيز اهتمامهم على أفغانستان.
واعتبرت الصحيفة أن انفتاح الملا عمر هو دليل على أن “طالبان” تشعر بالحاجة إلى تعزيز قواتها الخاصة في أفغانستان, بعد قرار إرسال قوات أميركية إضافية إلى هناك, وإعادة توجيه حلفائها الباكستانيين نحو مواجهة الأميركيين.
وأوضح مقاتلون في “طالبان” في بلدة دير إسماعيل خان في إقليم الشمال الغربي أن الملا عمر أرسل ستة مبعوثين إلى منطقة وزيرستان القبلية في ديسمبر وفي بداية يناير الماضيين, حضوا قادة “طالبان” في باكستان على حل خلافاتهم الداخلية وتخفيف نشاطاتهم في باكستان, ومساعدة الحركة في أفغانستان على مواجهة الزيادة المتوقعة في القوات الأميركية.
ووافق القادة الباكستانيون بيت الله مسعود وحافظ غول بهادور والملا محمد نظير على الطلب, وأنشأوا في فبراير الماضي مجلساً موحداً أو مجلس شورى أطلق عليه اسم “مجلس المجاهدين الموحدين”, متعهدين في بيان مكتوب وضع خلافاتهم جانباً والتركيز على قتال القوات الغربية في أفغانستان التي تقودها الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى