بعد الشيعة والمثليين.. المغرب يعلن الحرب ضد المبشرين

افادت وزارة الداخلية في بيان عن طرد خمسة مبشرين اجانب بتهمة القيام بحملة “تبشيرية” في المملكة. ولم توضح السلطات هوية ولا جنسية “المبشرين القادمين من الخارج”. وافاد مصدر قريب من الملف ان الامر يتعلق باربعة اسبان والمانية. واوضحت وزارة الداخلية “انه تم إيقاف هؤلاء الأشخاص امس السبت خلال عقدهم اجتماعا للتبشير كان يحضره مواطنون مغاربة”.
 
واضاف البيان “انه تم حجز العديد من مواد الدعاية التبشيرية بمكان انعقاد الاجتماع من ضمنها كتب وأشرطة فيديو باللغة العربية وأدوات طقوسية أخرى”.
 
وكانت الحكومة المغربية ابدت الاسبوع الماضي “تصميمها على مواجهة كافة الممارسات والكتابات والكتب التي تهدف الى المساس بالقيم الدينية والاخلاقية للمجتمع المغربي، بقوة وفي اطار القوانين السارية” في اشارة خاصة الى الدعوة الشيعية في المغرب.
 
وتواصل السلطات المغربية حربها الوقائية “حفاظا على الأمن الأخلاقي والديني للملكة”.
 
 
وفجر الحديث عن نشاطات مكثفة لمثليين مغاربة ودعم جهات أجنبية ومغربية لهم كي تخرج المثلية الجنسية في المجتمع المغربي من دائرة المسكوت عنه الكثير من الجدل، ما دفع السلطات إلى الخروج عن صمتها متوعدة مقترفي “الأفعال المخلة بالآداب والأخلاق العامة” بالملاحقة.
 
وعادت أخبار المثليين إلى الواجهة مع ظهور مثليين في بعض وسائل الإعلام المغربية قائلين إنهم يتلقون الدعم من جهات خارجية، وبعض الجمعيات الحقوقية، وجمعيات المجتمع المدني المغربية لتحطيم “حاجز الصمت” عنهم.
 
وينشغل أعضاء جمعية “كيف كيف”، وهي جمعية غير مرخص لها تسعى إلى منع تجريم المثلية الجنسية في المغرب، للتحضير إلى اجتماع في الشهر المقبل في مراكش لتدارس وضعهم من أجل “انتزاع حقوقهم”، على غرار عدد من الدول الغربية.
 
وبالنسبة لقضية الشيعة في المغرب، شرعت ثلاث مدارس في العاصمة الرباط، في استقبال تلاميذ “المدرسة العراقية التكميلية” بعد إغلاقها، لمخالفتها مناهج التربية والتعليم المتبعة في مدارس التعليم الخصوصي في المغرب.
 
جاء إغلاق المدرسة بدعوى أنها تروج للمذهب الشيعي، كما جرى احتجاز واستجواب عدد من الأشخاص بشأن أنشطة تردد أنها تهدف إلى نشر المذهب نفسه.
 
وكان المغرب قطع، أخيرا، العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الإستياء الذي أثارته تصريحات إيرانية تشكك في سيادة البحرين.
 
وعقب هذه الخطوة شرعت وزارة الداخلية المغربية في شن حملة مراقبة على المكتبات العامة، ومصادرة الكتب المرتبطة بالفكر الشيعي، وبإيران وحزب الله.
 
فيما قالت إيران إن قرار الرباط قطع العلاقات الدبلوماسية معها “يضر بوحدة العالم الإسلامي” و”يثير الدهشة”، وأعربت عن أسفها لتزامن الخطوة مع مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني وأهالي قطاع غزة، الذي عقد أخيرا في طهران بمشارکة وفود برلمانية ورسمية من دول إسلامية وعربية، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب يرفض رفضا قاطعا الأسس والتبريرات التي استند إليها رد فعل السلطات الإيرانية على قراره السيادي بقطع العلاقات الديبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
 
وتزايدت، في الفترة الأخيرة، وتيرة التقارير التي تتحدث عن زحف المد الشيعي إلى المغرب، الذي يتصدى بشكل صارم إلى كل مس بمذهبه السني المالكي، والذي يحميه العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمير المؤمنين”.
 
 
كما تحدثت هذه التقارير عن أن نسبة التشييع في شمال المملكة بدأت تسجل ارتفاعا مهولا في المدن الشمالية.
Exit mobile version