حين مسكت الكتاب بين يدي انسابت كسيل حروفه من بين الاسطر دافئة بالايمان توقفت ابحث عن حكمة تربطني بمضمونه , تذكرتها الآن تقول الحكمة القديمة :
وبينما أنا أتامل السطور جيداً فجاءة :سمعت طرقاً خافتاً على الباب فقفزت كالارنب المذعور مسرعة لفتحه واذا بي وجه لوجه معه …
ليعذرني سيدي هل لي ان اسئلك وتجيبني ……
قال لك ماتشائين اسئلي .
قلت. متى ولدت سيدي ……..؟
قال عبر اسطر التاريخ تقرأين, بان ابي كان يعمل عند زيد بن ثابت ولد قبل وفاة عمر ابن الخطاب بعامين أي سنة 21هـ اما امي كانت في رعاية أم سلمة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ وكانت تخدمها وحينما ترسلها في طلب حاجة تتركني وانا رضيع فتشاغلني أم سلمة بقطرات حليب فتدر علي ترضعني ……..
قلت :…. حتى وصفوك بالجامعة فلقد قالوا ‘كان الحسن جامعاً للعلم والعمل والزهد عالماً ,لقد قالوا عنك الكثير الكثير حتى عن شجاعتك هناك حكايات كالاساطيروأنه لم تبارز أحداً إلا وانتصرت عليه أو عفيت عنه ؟؟؟؟؟
قلت :……يقال انك قضيت ثلاثين عام لم تزرك البسمه ابدا …..؟
قلت :….كنت القدوة للناس بالموقف وبالفعل في آن واحد…. للدعاة ..؟
كنت اضرب الامثلة بنفسي قولا وفعلا ….
قلت: .. كنت ترى ان طالما الظلم لن يخرج للكفر فلا ترى جواز الخروج عليه فلسفة صعبة تطبيقها على الظالمين اليوم ……..
قال الحسن : ‘أن ظلم السلطان هو أعظم الموبقات، :كان الناس في عهد الخلفاءالراشدين يدخلون في دين الله أفواجا لكثرة عدله وانصافه ، ولكن الاوضاع انقلبت لظلم الحكام فهاهم أراهم يخرجون منه أفواجا.
كنت اطلب التوازن من اجل ان يرجع الظالمين عن ظلمهم وليحكموا الشرع والعقل في كل أمورهم ولكن لويتجاوز الظلم مداه فان الله العزيز الجبار يقول : “وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوما آخرين”.
حروب الظالمين واعوانهم تجاوزت العرف لابل حتى الخيال ودوت المجازر في المسلمين من سياط قوة الظالمين حتى اضحت طوفان يهدد وجودهم اجمعين يراد منه طوي تاريخ امة , نحن اليوم نعيش ظلم الاعداء والولاة معا ترى تفتت المسلمين بفرقتهم ، ومساعدة اعدائهم على احتلال أرضهم،وسرقة ثرواتهم بمعاهدات خنوع وذل انها حرب ابادة على كيانهم كاامة وتاريخ بكل السبل والامكانيات المتاحة في زمن العجب هذا . ولكن من العجيب كان اخوك سعيد البصري ممن نادى بالخروج على الظالمين بالثورة عليهم وليس فقط بايقاظهم من غفلتهم لانه امن بانهم لايسمعون انين المظلومين ,
المين استسلاما , لابل كنت اقف امام وجه كل ظالم متجبر ذاكراً ظلمه داعياً الى العدل املاً أن يأذن الله بتحقيق أمره بالهداية فلم اجد اعظم من العدل في الاسلام ولم اجد شريكا للشرك كالظلم ،
قلت ..ابو سعيد , درات الايام بين العلم والحكمة والجهاد والزهد والافتاء حتى ان الناس اهابوك واحبوك لزهدك اكثر من خلفائهم ‘ وذلك لحب الناس لك ولاتزال المواعظ تدق بها آذان الناس ليومنا المنحوس بالغفلة والنسيان
اجابني:….. كلنا نطلب رحمة الله رغم سطوة الظلم وجبروته فان حضوري اليوم كان أيضاً لروية الحرب المستمرة على مر العصورنيرانها الموقدة دوما من قبل الفرس وتندرج ضمن مخطط كبير يهدف إلى انتزاع عمق تاريخ الامة العربية وحضارتها وصولا الى تدمير الهويةالعربية الاسلامية بالسطو على تراثها ونهب ما فيه , انها مخطط خطة مدروسة منذ الف واربعمائة عام ونيف ومهيأ لها مسبقا , تهدف افراغ الذاكرة والغائها عند العرب اجمعهم فهذه الخطة اعدت على يد اعدائهم بقلم مرجعية خبثاء اسلاف دهاقنتهم لازال النهب والسلب والتشويه والتزوير مستمر فمامن كتاب قيم في الادب الا ونسب الى بني الفرس, وما من معادلة علمية الا وزور اسم عالمها وكذلك كل كتب الاساطير والروايات والسير للشخصيات والخلفاء والشعراء ,سرقت كنوز ابداعهم حرفيا ولم تسلم حتى الحضارة وخزينها المورخ بامضاء البابلين والسومريين لتكشف لنا فراغ يعيشون فيه بسرقة ابداع كل تلك الحضارات المتتاليات على ارض الرافدين مهد الحضارة الاولى والادعاء بحيازتهم ابداعاتها , انهم كانوا ولازالوا اكبر اللصوص على وجه الخليقه واكبر المزوريين على مر الازمنة وما ادعائهم اليوم بتزوير الانساب الا تاكيدا على لصوصيتهم للتاريخ وابطاله بروايات التشويه للحقائق التاريخية والسبب هو حقدهم من تاريخ العرب الموثق والمسطر في لوائحهم ان البراهين والادلة لهي سندنا في ايضاح الحق والملكية والنسب ,ومدعومة بشواهد وحوادث موثقة توكد زيف وكذب وبطلان ادعائهم في ما هم يعتقدون به ومايقولونه من زور وبهتان في الدين وفي التاريخ , ان عقدتهم اقدم من عقدة اوديب ومرضه النفسي المزمن وعملية التقية والتنسيق بين الظاهر والباطن، انه صراع سياسي وفكري اخلاقي واجتماعي وعلمي يغزلون منذ عصور لقطع اوصال الامة الى اشلاء لتدمير هويتها , فكرههم لكل ماهو في مجرى تاريخ عريق للعرب اضحى مرضا مزمن عبر العصور نتيجة فقدان تاج المجوس ,ولم يكن اعتباطا أو مصادفة أن ارتقى هوسهم المبرمج نحو العلماء والفقهاء تدريجيا لسرقة انسابهم العربية وتزويرها ، كانت وما تزال تشكل نزعتهم الفوقيه والتعالي على كل كنوز الإنسانية والعلمية المميزة للثقافة والحضارة العربية الإسلامية. وهو الذي يجب الحذر منه وكشفه. أنهامشاريع احفاد كسرى انتقاما له ! . فاليوم كما الامس , في تشويه نسبي حول زعمهم ظلما وبهتان كعهدهم دائما, في افترائتهم , بان أصول وجذور عائلتي العربية يرجع الى الفرس , وهذا هو وحق الله البهتان والكذب والافتراء , فهم ينسبون اجل العلماء المسلمين واعظمهم الى انسابهم و الى تبعية تقيتهم انها حرب المعلومات وتزويرها حمية انتقامية من التاريخ.
للقوة وجهان متى ماتتكافا معا تصبح نور وهداية وبرنامج لحضارة لاتغلق صفحاتها ابدا تحلق نسراً في الفضاء ولاتندثر مهما كثر الاعداء واللصوص ………