القذافي يصف العاهل السعودي في حضوره بالجبان والكذاب وبانه صنيعة بريطانية بحماية أمريكية

عاد الزعيم الليبي معمر القذافي الاثنين من مطار العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة أعمال القمة العربية التي كان غادرها إثر افتتاحها بعد سوء فهم حصل إثر إلقائه مداخلة غير مقررة توجه فيها بكلام قاسٍ إلى الملك السعودي عبدالله الثاني قبل أن يقول له بأن المشكلة بينهما انتهت ويعرب عن استعداده لزيارته أو لاستقبال.

 

فبعد افتتاح القمة وإلقاء رئيس الدورة السابقة له الرئيس السوري بشار الأسد وتسلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الرئاسة الحالية، قدم القذافي مداخلة غير مقررة قال فيها أخ أمير قطر حمد أهنئك بتوليك رئاسة القمة. وبهذه المناسبة أقول لأخي الملك السعودي عبد الله: ست سنوات وأنت هارب وخائف من المواجهة، وأريد أن أطمئنك بأن لا تخاف، وأقول لك بعد ست سنوات ثبت أنك أنت الذي الكذب وراءك والقبر أمامك، وأنت هو الذي صنعتك بريطانيا وحاميتك أمريكا.

 

وكان الملك عبدالله قاطع عندما كان ولياً للعهد ويتولى رئاسة وفد بلاده في القمة العربية في شرم الشيخ في عام 2003، القذافي الذي كان قال في كلمته أن العاهل السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، كان قد أبلغه في اتصال هاتفي بعد الغزو العراقي للكويت في عام 1990: إن السعودية ستلجأ إلى واشنطن لمواجهة الخطر العراقي عليها، وإنها على استعداد للتحالف مع الشيطان من أجل درء التهديد العراقي.

 

وعندها قاطع ولي عهد السعودية في ذلك الحين القذافي على الفور، وقال: كلامك مردود عليك.. السعودية ليست عميلة للاستعمار.. أنت من جاء بك إلى الحكم؟ لا تتكلم في أشياء ليس لك فيها حظ ولا نصيب، الكذب أمامك والقبر قدامك.

 

وكان القذافي الاثنين يستعيد هذه المشادة، مضيفاً متوجهاً إلى الملك عبدالله أنه احتراما للأمة العربية أعتبر المشكل الشخصي الذي بيني وبينك قد انتهى، وأنا مستعد لزيارتك وأنت تزورني.

 

وأضاف أنا قائد أممي وعميد الحكام العرب وملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين.. مكانتي العالمية لا تسمح لي بأن أنزل لأي مستوى آخر.

 

وقال أمير قطر، الذي حاول مراراً مقاطعة القذافي خلال مداخلته مراراً ربما لأنه خشي أن يكون في صدد مشادة جديدة، أنا أعتقد يا أخ معمر يمكن أنني فهمت خطأ، وأنا أعتذر أمام الإخوة الملوك والرؤساء وأشكرك على كلمتك الموفقة.

 

وكان الطاقم الإعلامي المرافق للزعيم الليبي وزع بين الصحفيين في وقت سابق النسخة الليبية من نص المداخلة الإجبارية التي أثارت إشكالا في أروقة القمة للرئيس القذافي.

 

وإحتار الصحفيون في نقل رواية ما حصل بخصوص القذافي بعد تشويش حصل في الموقف ومقاطعته من قبل الأمير القطري قبل الإعتذار له.

 

وحسب نص البيان الليبي الرسمي الموزع على الصحفيين ضجت القاعة بالتصقيق للأخ القائد وإعتذر له أمير قطر.