أرشيف - غير مصنف
أين وطنية المصالحة في العراق ؟؟
خالد القره غولي
كاتب وصحافي عراقي
لا ادري لما تذكرت ذلك السؤال عندما سألني صاحبي ماذا يقصدون بالمصالحة الوطنيه .. ولماذا انتم معشر الصحفيين والاعلاميين لا تكتبون عن هذا الموضوع لا اعرف ماذا تقصد00 قال لي اين وطنية المصالحه في العراق00
قلت لصاحبي 0 أنها الطائفية الجديدة. وقال إن هذه التسمية أطلقها علي العراقيين المقاولون السياسيون الجدد 00نعم رددها الذباحون واكدها الكافرون الخارجون علي دين الله. ورددها أعداء العراق. وقبض ثمنها سماسرة الدين وتجار الحروب وبثها المرتزقة المارقون في بعض الفضائيات المشبوهة روجوها علي العراقيين في هذه الظروف00 قلت لصاحبي.. حدثك التاريخ عن موانع الطائفية وإنها كانت آتية من خارج الوطن ولاتلبث ان تزول ويعو د الشعب موحدا ..قال صاحبي بتشوق.. لكنك وعد تني إن ثمه موانع واقعية مانعة لاية حرب أهلية. تري ما هي.. قلت نعم وبكل تأكيد.. انظر الي خريطة العراق عربا وأكراداً وتركماناً وصابئه ومسلمين ونصاري.. سنة وشيعة قال نعم قلت سأعطيك أدلة علمية، ان ابرز المكونات التي يريد الساسة تجسيدها هياكل مبنية هم الأكراد والعرب والسنة والشيعة.. قال نعم وماذا بعد.. قلت انظر الي العرب السنة في الوسط يتمازجون ويتشاركون مع الأكراد.. في الشمال الشرقي من الوطن بالدين والمذهب و العشيرة والمصاهرة والمجاورة والمصالح التجارية والتاريخ والمستقبل الموحد المشترك.. ومع العرب الشيعة.. في الجنوب الشرقي بالدين والقومية والعشيرة والمصاهرة والمجاورة والمصالح المشتركة والتاريخ والمستقبل الواحد. قال: انظر الي واقع العراق واسأل عنه خبير فلا تجد حدود العشائر مفصولة بل متداخلة وقد تمتد خارج الوطن فالسادة من نسل ال البيت الأطهار ممتدون هنا وهناك فثمة سادة برزنجية وسادة مشاهدة ونعيم وبدران وسادة موسوية وحسينية وغيرهم كثير هؤلاء أبناء عمومة تخطوا المذهب والقومية منها عشائر تمتد بين الكرد والتركمان والعرب وعشائر تمتد دينيا وقوميا ومذهبيا فهل يتقاطع أبناء العم الذين يجمعهم شيخ واحد وصيحتهم واحدة.. اتخدعهم دعوي الطائفية والسياسة التجزيئية. قال لا والحمد لله ولكن ثم في النفس من الخوف بقية ان تجد خطط يهود وبرامج لدول إقليمية ومن خارج الحدود أذان صاغية وأيا دي تمتد لمنح دولارية قلت لاتخف منذ أزال علماً ان باستشهاده ما للطوائف من حدود فالعقيدة أساس الوحدة التي تجمع الشعب، تحت رحمة الباري عز وجل والإيمان بالتوحيد، فرب واحد وكتاب واحد ودين واحد ونبي واحد وقرآن واحد وقبلة واحدة وإسلام واحد، فلا عنصرية ولا تفضيل للكبير علي الصغير ولا الغني علي الفقير ولاالابيض علي الأسود ولا طائفة علي أخري ولا مذهب ولا عرقية علي حساب الأخري (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) ويجب ان نكون سواء كنا أفراداً أم جماعات عند حسن الظن وان نتمسك بالخلق الكريم. ونحب بعضنا الأخر. وأينما وجدت المحبة وجدت الوحدة. إن الوحدة في الإسلام عزيزة عند الله وعند الرسول الكريم (صلي الله عليه وآله وسلم) ويجب علي من بأيديهم أمور هذه الأمة إن يحافظوا عليها ويمنعوها من التفرق والتنافر لأن أعداء الإسلام كثيرون وخاصة التكفيريين والإرهابيين ولا تعجبهم وحدتنا. بل اضطربت انفسهم وتحركت مؤسساتهم وبدأوا يتآمرون ويسعون بكل الوسائل لإحباط تلك المساعي الرامية إلي وحدة الشعب.فأعداء الإسلام بصورة عامة يملكون من الوسائل ما لا يملكها أحد فهم أصحاب وكالات وقنوات فضائية وإذاعات مسموعة ومرئية كثيرة اضافة الي الصحف والمجلات فكل هذا الاعلام المرئي والمسموع مكرس للتكفير وذم الآخرين، وهم يحرضون بعضنا علي الكلام ويشيعون إشاعات كاذبة ومغريات حياتية كثيرة. والاتقاء من شر هذه الإشاعات هو الإبقاء علي وحدة صفنا وكلمتنا فإنها خير سلاح بوجه هذه التحديات. وكذلك أصلاح ذات البين والتعاون والبر والتقوي والإيفاء بالعهد واللين والتسامح وتجنب كل الأسباب التي تؤدي الي تفرقة الشعب والتكبر وتحقير الناس وإيذائهم والسخرية منهم واجتناب سوء الظن. فإننا حتماً سننتصر بأذن الله مادمنا نتمسك بالدين الإسلامي العظيم ونعالج الأمور بالحكمة والموعظة . لكن القضية الأساسية التي يجب التركيز عليها هي أن تكون الوحدة الوطنية العراق في مستوي طموح جميع العراقيين ولجميع الأطياف لأنها تعكس أيضاً التعاون بين الجميع من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة العراق لأن العراقي الآن غارق في المآسي منذ نصف قرن وهو يخوض حتي أنفه وحل الحروب والخوف والدمار والقلق وعدم الاستقرار.دعونا أخيرا إن نوحد الصف ونوحد المصير ونرفع الصاعق عن العبوة الكبيرة التي يمكن أن تفتك بالعراق والعراقيين.ودعوتنا الي السياسيين العراقيين الي ايجا د مخارج جديدة وحلول سريعة لبدهية موانع الطائفية في العراق وكفانا شر المرتدين.