أرشيف - غير مصنف
أوباما يلتقي خاتمي.. كل الطرق إلى طهران أصبحت سالكة!
أفادت صحيفة تركية الخميس ان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي قد يجتمع في تركيا الأسبوع المقبل مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما. ونقل موقع صحيفة “حريت” عن مصادر لم يسمها قولها ان خاتمي واوباما سيتواجدان في تركيا الأسبوع المقبل للمشاركة في قمة تحالف الحضارات التي ستعقد في اسطنبول في السادس من ابريل/ نيسان الحالي.
وذكرت الصحيفة انه “يتوقع ان يشارك الرجلان في قمة تحالف الحضارات، التي ستعقد في اسطنبول في السادس والسابع من ابريل. لكن بما ان اوباما سيشارك فقط في اليوم الثاني من المؤتمر لأنه سيزور أنقرة في السادس من ابريل، ما يزال غير واضح ما إذا كانا سيتواجدان في القمة في الوقت نفسه”.
وكانت الحكومة التركية عرضت مساعدة إدارة اوباما وتسهيل إجراء محادثات بينها وبين الحكومة الإيرانية.
ويقول محللون إن خطوات الانفتاح الإيراني الأمريكي المتبادل أصبحت تتميز بسرعة أكبر.
وكانت البداية عبر قبول طهران بمساعدة الولايات المتحدة في أفغانستان في بادرة تشكل استجابة لدعوة الولايات المتحدة الى تقديم دعم اقليمي في افغانستان.
وقال محمد مهدي اخوندزاده نائب وزير الخارجية الايراني في مؤتمر دولي بشأن أفغانستان يعقد في لاهاي ان طهران مستعدة للمساعدة في مكافحة تجارة الافيون في افغانستان وفي اعادة اعمار هذه الدولة الفقيرة.
ورحبت كلينتون التي تسعى في لاهاي الى حشد دعم موسع لاستراتيجية جديدة كشف عنها الرئيس باراك اوباما للتصدي للمتشددين الاسلاميين في افغانستان وباكستان ببادرة طهران.
ولم تجر كلينتون مناقشات مع الوفد الايراني الا انها قالت ان المبعوث الامريكي الخاص لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك اجرى ما قالت انه اتصالات موجزة وودية مع اخوندزاده على هامش المؤتمر.
وقالت “لم تركز على أي شيء جوهري.. ولكنها كانت ودية ولم يكن مخططا لها واتفقا على ان يظلا على اتصال”.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة سلمت طهران مباشرة رسالة بشأن ثلاثة امريكيين غير ان ايران هونت من اهمية اللقاء قائلة انه لم يعقد اجتماع.
وقالت كلينتون ان رسالة سلمت مباشرة للوفد الايراني في المؤتمر. وكانت هذه المبادلات الدبلوماسية تجرى عادة عبر سويسرا التي ترعى المصالح الامريكية في ايران بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية.
وطلبت الرسالة “المساعدة الانسانية” للأمريكيين الثلاثة الذين قالت انهم غير قادرين على العودة الى الولايات المتحدة.
وقال مراقبون ان وجود الوفدين الامريكي والايراني في نفس المؤتمر ينبئ بتخفيف للسياسة الامريكية التي تمسكت طويلا بالمواجهة بشأن برنامج طهران النووي.
وأكدو على أن سعي طهران إلى نفى ماتردد من انباء عن اجراء اي لقاء بين ايران وامريكا على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان في لاهاي وتسليم اي رسالة من واشنطن الى طهران، لا يقلل من حقيقة أن التقارب بين الدولتين صار حقيقة ماثلة للعيان.