من ينظر إلى هذه القمة التي تجمع في طياتها دول يسارية تقدمية جاءت عبر صناديق الاقتراع وأممت ثرواتها الطبيعية ووضعت حد للشركات الأمريكية والاروبيه المسيطرة على ثروتها , وخرجت عن طوع وسيطرة السياسة الأمريكية , ودول عربية جاءت إلى سدة الحكم عبر الانقلابات العسكرية وتوريث السلطة وحكم شعوبها بالحديد والنار وهيمنة أمريكية مطلقة على كل شئ ورضوخ كامل للسياسة الأمريكية المذلة , وهذا يطرح سؤال جوهري هل تمتلك الدول العربية سيطرة على إرادتها السياسية حتى تنشئ تكتلات اقتصادية وتجارية وسياسية خارج الإرادة الأمريكية ؟
اعتقد ان دول أمريكيا اللاتينية تمتلك القدرة السياسية على انشاء أي تكتلات سياسية واقتصادية وان تذهب به بعيدا أما الأطراف العربية فهي لا تنظر إلى هذه القمم أكثر من علاقات اقتصادية وتجارية تبادلية واستثمارية في مجالات اقتصادية وعلمية وتكنولوجية لا تتجاوز المسموح به أمريكيا واروبيا وغير قادرة على إنشاء أي تكتل سياسي قد يغضب الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي ويمكن للنظام العربي أن ينسق المواقف السياسية مع أمريكيا اللاتينية في قضايا سياسية داخل أروقة الأمم المتحدة والهيئات الدولية والتوافق على بيانات سياسية مشتركة وغير ذلك لا اعتقد ان هذه القمم ستخرج بتكتل سياسي مؤثر في رسم الخارطة السياسة الدولية وهذا يعود إلى أن النظام العربي غير مهيأ الآن لإنشاء أي تكتلات اقتصادية وسياسية خلال العقدين القادمين
اقرأ أيضاً
التعليقات مغلقة.