خبر لم ينتبه له أحد: انخفاض الطلب على منتجات اسرائيل بنسبة 21٪ بسبب المقاطعة التجارية

في الصورة المرفقة خبر من موقع ذي ماركر أونلاين, وهو الملحق الإقتصادي للنسخة العبرية من صحيفة هآرتس الصهيونية. لغريب في الأمر أن الخبر لم ينشر في النسخة الإنجليزية لنفس الصحيفة التي يقرؤها غالبية من خارج كيان الإحتلال, ولم تنشره أية صحيفة إنجليزية أخرى
 
 وهذا لن تقرأه في صحافة الأمرالواقع العربية التي تدندن بعبثية المقاطعة ووجوب التطبيع وحتمية الركوع, ولن يكتب عنه المتخصصون بشرح المنافع الإستراتيجية لأكل الهامبورغر والتسليم بالوضع الراكع والرد الخانع.
 
 فماذا يخفي هؤلاء الصهاينة؟؟
 
الخبر يقول: انخفاض الطلب على منتجات اسرائيل بنسبة 21٪ بسبب المقاطعة التجارية!! وعزوف المستوردين عن البضائع ذات المنشأ الإسرائيلي. وذلك في الشهور الثلاثة الاولى لهذا العام, كما صرّح رئيس لجنة التجارة الخارجية لرابطة المصنعين الصهاينة التي أجرت إحصائية شملت 90 شركة ومصنع.
 
الصحافة الصهيونية أخفت الخبر لأنها لا تريد الإعتراف بنجاح المقاطعة وفعالية تأثيره على الكيان الصهيوني وتريدك أن تعتقد بعبثية الحملة وعدم جدواها, وأن دعاة المقاطعة إنما يحرمون أنفسهم من المنافع العظيمة لمنتجات إسرائيل مثل برتقال المستوطنات المتطوّر أبو صرّة الذي قد يقشّر نفسه بنفسه ان واظبت على شرائه.
 
صحفي صهيوني كتب أن المقاطعة تحرم المستهلك من سلاح اقتصادي للضغط على إسرائيل!
 
مُطبّع عربي برتبة أستاذ جامعي زعم أن المقاطعة تحرمنا من لوبي عربي يجعل الشركات الغربية تضغط على حكوماتها!!
 
يعني بمعنى أخر علينا أن نأكل هامبورغر ماكدونالدز للضغط على أمريكا, وعلينا شراء منتجات إسرائيلية لدعم غزّة!!
 
أنا لا أؤمن بتناسخ الأرواح وتوارد الأفكار.. لكن كيف يمكن تفسير هذا التطابق في تبرير التطبيع والتقليل من شأن المقاطعة؟ ولماذا يسوق العرب واليهود الداعين الى واقعية الركوع والانسحاب التكتيكي المبررات نفسها؟؟
 
صدفة وتوارد أفكار ؟ أم تطبّع أحد الطرفين بطبع الأخر؟!
Exit mobile version