أحبك حتى الألم

الدمع في العينين سال حرّا، صامتاً، رجولياً، غبياً سال مدراراً، حانقاً، ضعيفاً، متألقاً هذه الليلة، وأنا أتجوّل وحيداً قرب نجومي التائهة، في الجانب البعيد المظلم من درب التبانة أحبك حتى الألم وأرتدي معطفي الشتوي صيفاً وأغنّي برجع النوى تغريبة لحيفا وبحر غزة يتلاطم، يبحث عن دلافينه قُتِلَت طفولة ما عند شاطئ مرمريّ، قبل الأزل بقليل كلّ هذه الأضواء عتمة في فضاء الجسد مات قلبي عندما ركع الحلم وسجد والجليل ينداح قسراً جهة الغرب حيث أنتِ قصيدة مغيّبة تبحث عن قارئ، عن كاتب، عن ملجأ أحبك ألف أحبك ويلتفُ الليلُ للنيلِ من أحلامي يرميني عند الأصيلِ مكبّلاً بطعمِ اللوزِ لوحةً تتماهى مع جلادٍ سلّ سيفهُ ليقصمَ الريح فغاصَ النصلُ في نحرِهِ .. ماتَ قبلَ أن تصفعه الذاكرة لا تخجلي من رجع اسمي، واحتباس رسمي في بؤبؤ العينين .. عالمي الفاني يتجدد بحضورك. وأمضي نحو البداية مفعماً بالولادة وأصمت في حضرة البوح المتجدد .. ثرثرة العاشق عبادة

Exit mobile version