بدأ مؤتمر العمل العربى أعماله الاحد بالعاصمة الأردنية عمان، وتسيطر أزمة تسريح العمالة فى البلاد العربية بسبب الأزمة المالية على فعاليات المؤتمر، بمشاركة 52 وفدا يمثلون جميع الحكومات العربية ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال. وتوقع أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، زيادة عدد المتعطلين عن العمل فى البلاد العربية خلال السنتين 2009 و2010، مشيرا إلى أنه ما بين 3.6 و5 ملايين عربى مهددون بالانضمام إلى طابور البطالة، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية فقط.
وقال لقمان، خلال مؤتمر صحفى عقد أمس فى عمان قبل بدء فعاليات المؤتمر، إنه يُنتظر وصول حجم المتعطلين عن العمل عام 2010 إلى قرابة 22.2 مليون كحد أدنى، فيما يصل معدل البطالة إلى 17% فى نفس العام بدلا من 14% عام 2008، والذى بلغ عدد المتعطلين عن العمل فيه 17.5 مليون.
وأكد أن حجم المشتغلين الفقراء “أقل من 2 دولار للشخص فى اليوم” سوف يصل لنحو 1.4 مليار شخص بزيادة قرابة 200 مليون شخص، مشيرا إلى أن أعداد العاطلين فى العالم قد يصل لنحو مائتين وثلاثين مليونا، إذا استمرت الأزمة الاقتصادية دون علاج مناسب.
ووقالت مصادر مطلعة إن أغلب مداخلات الوفود المشاركة ستركز على حل أزمة تسريح العمالة فى ظل الأزمة، ومحاولة إبرام اتفاقيات تقضى بعدم الاستغناء عن العمال العرب فى دول الخليج، الذين بدأت أوضاعهم تتأثر بعمليات تخفيض الأجور، وسط توقعات بشأن الاستعناء عن أعداد كبيرة منهم بنهاية العام الحالى.