أرشيف - غير مصنف
سجال حاد في «البنتاغون» للاستفادة من دروس الحرب الإسرائيلية على لبنان
ذكرت صحيفة «الواشنطن بوست» الأميركية أمس، أن سجالاً حامياً ومتصاعداً يدور حالياً في أروقة وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» حول الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006، رغم أن أي جندي أميركي لم يشارك فيها، غير أنها قد تساهم في تحديد معالم الحروب التي قد تخوضها الولايات المتحدة في المستقبل.
وأوضحت في تقرير نشرته على صدر صفحتها الأولى أنه «حين تحاربت اسرائيل مع «حزب الله» لمدة 34 يوماً في لبنان قبل ثلاث سنوات «نظر إلى النتيجة على نطاق واسع باعتبارها كارثة للجيش لإسرائيلي». وأضافت أنه بعيد انتهاء القتال «بدأ بعض ضباط الجيش يحذرون من أن المعركة الدامية والقصيرة والتقليدية نسبياً تنذر بالقتال المحتمل التي تواجهه الولايات المتحدة مع أعداء المستقبل».
وأكدت أنه منذ ذلك الحين «بدأت وزارة الدفاع توفد ما يصل إلى عشرة فرق لإجراء مقابلات مع ضباط إسرائيليين قاتلوا ضد حزب الله»، مشيرة إلى أن «وحدات الجيش و(مشاة البحرية) المارينز نفذوا سلسلة مناورات حربية تبلغ تكاليفها العديد من ملايين الدولارات لفحص كيفية تعامل القوات الأميركية مع عدو مماثل». وقال الباحث في مختبر وحدات «المارينز» للقتال الحربي في كوانتيكو فرانك هوفمان: «نظمت خمس مناورات رئيسية في السنتين الأخيرتين، وكلها ركزت على حزب الله».
وأفاد الخبير لدى مجلس العلاقات الخارجية ستيفن بيدل، الذي عمل مستشاراً لقائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال ديفيد بيترايوس، أن «حرب لبنان صارت مقياساً مستقبلياً». وأكدت الصحيفة أن «خبراء الجيش الأميركي فوجئوا بالتدمير الذي تمكنت قوات حزب الله، مستخدمة صواريخ موجهة مضادة للدبابات، من الحاقه بالأرتال المدرعة الإسرائيلية.