وأضاف الزيات في مقابلة مع بي بي سي ” لست أفهم هذا الستار الكثيف من السرية الذي تفرضه سلطات التحقيق في القضية”.
وأكد الزيات أن من بين المعتقلين لبناني واحد،متهم بأنه زعيم التنظيم، وسبعة فلسطينيين.وأكد أن بقية الخمسين المعتقلين مصريون.
وكشف المحامي المصري ان أسرة الشاب اللبناني وبعض الأسر الفلسطينية وكلته رسميا للدفاع عن المعتقلين.
غير أن الزيات انتقد بشدة سلطات التحقيق قائلا إنها” تمنعنا من حضور التحقيقات مع الموكلين رغم أننا أخطرناها رسميا بأننا نحمل توكيلات رسمية للدفاع عنهم”.
وأعلنت إذاعة إسرائيل أن من بين المعتقلين الفلسطينيين أشخاصا يحملون الجنسية الإسرائيلية.
ويقول مراسلون إن مصر تتعرض لضغوط من الدول الغربية ومن الحكومة الإسرائيلية لكبح تهريب الأموال والأسلحة إلى حماس.
ولم يصدر أى موقف رسمي عن حزب الله اللبناني بشأن هذه القضية.
ويذكر أن الزيات أعلن أن التوكيل القانوني الذي تلقاه للدفاع عن الشاب اللبناني سامي هاني شهاب موثق من سلطات العدل في لبنان.
وفي تصريحات لبي بي سي قال حسن ،شقيق سامي، إن شقيقه اعتقل يوم التاسع عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في شقته المؤجرة بالقاهرة.
وقال إن رجال أمن الدولة في مصر صادروا جهاز الكمبيوتر وأقراص مدمجة كانت مع شقيقه.
وأضاف”لم نتمكن من الاتصال بشقيقي منذ اعتقل”.
ونفى حسن أن يكون شقيقه ضالعا في أية انشطة لنشر الفكر الشيعي في مصر. ووصفه بأن رجل بسيط متدين وليس رجل دين مهتم بنشر الفكر الشيعي.
وقال”شقيقي لم يكن في القاهرة لممارسة أية أعمال ضد النظام أو تخالف القانون في مصر”.
وكانت صحيفة “المصري اليوم” نقلت عن مصادر بأجهزة الأمن المصرية قولها إن النيابة المصرية وجهت للمعتقلين تهم الترويج للفكر الشيعي ومحاولة إنشاء مقار لحزب الله في مصر وتجنيد شباب للإنضمام للحزب.
ووصف حسن هذه التهم بأنها”كذب وافتراء”. وأكد صلات شقيقه بما وصفها بالمقاومة في فلسطين.
وقال”إذا كانت التهمة هي دعم المقاومة الفلسطينية فهذا وسام شرف على صدر الأسرة”.
في الوقت نفسه، قال حسن إن شقيقه الثاني ووالدته طلبا تأشيرة لزيارة مصر لمحاولة مقابلة سامي. غير أن السفارة المصرية أبلغت الأسرة، كما قال حسن ، بأنه”ليست هناك موافقة أمنية على منح التأشيرة”.
كما لم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الداخلية أو أي جهة مصرية بشأن الاعتقالات.
وكانت “المصري اليوم” قد نقلت عما وصفتها بمصادر أجهزة الأمن المصرية قولها إنها جمعت عقود شراء عدد من المنازل على الحدود المصرية مع مدينة رفح الفلسطينية لاستغلالها في تهريب السلاح إلى حركة حماس في غزة.
وعلمت بي بي سي إن من بين المقبوض عليهم شاب يدعى إيهاب السيد موسي،34 عاما . وهو صاحب محل تجاري في مدينة نوبيع بسيناء.
وفي تصريحات لبي بي سي قال السيد موسي، والد إيهاب، إنه لم يتمكن من الاتصال بابنه سوى مرة واحدة.
وقال إنه بعد ساعات من اعتقاله في نويبع” اتصل بي هاتفيا وأبلغني أنه مقبوض عليه لسؤاله عن شخص آخر كان يعمل في متجره”.
ونفى الأب أن يكون لأبنه أية صلة بالاتهامات الموجهة إلى ابنه.