بغداد حبيبتي
مجد الهاشمي
لازالت بغدادنا تآن وتتوجع بعد فايروس اصابها منذ ستة سنوات وحاول الفتك بها وتدمير كل شيء حيوي فيها ولازالت صامدة مثلما صمدت عندما اغرقها التتار والمغول وحرقوا حضارتها حتى اصطبغت شرراينها بلون حبر كتبها ودواوينها
ومرة اخرى ارادوا اغتصابها عندما اردها الفرس جارية لكسرى ورستم حتى خلصها سعد بن ابي وقاص وحطم ايوانهم واحلامهم المريضة .
والكثير من الفايروسات ارادت تحطيم ححضارة وادي الرافدين وهدم سور هاالحصين والمدينة المدورة و تغير خارطتها الجغرافية فابيدت بصبر اهلها واصالتهم وتمسكهم بالحياة .
بغداد ارادو سقوطك للمرة الثالثة عندما جاء مغول مدجج بالسلاح مع الفايروسات التي ادعت الوطنية بكذب واهية حتى هلهلوا واحتفلوا لااقول بسقوطك حاشاك من السقوط بل سقوط اقنعتهم التي كشفت حقدهم الدفين عليك وطبلوا مع الغزاة بخيبتهم
اغرقوك ببحور من الدم والجثث البشرية التي نهشتها الكلاب وهدمو بنائك وففجروا راس جعفر المنصور مؤسسك وشيدوا الجدران العازلة بين اقضيتك وضواحيك وحاولوا تغير ديمغرافية شعبك وزرعوا الفتنة والفساد وحرموك من مياه دجلة والفرات العذب وملؤوه بالدم والكوليرا وووووووووووووووووووووووووو
حجبوا نورك وضيائك البهي عن العالم التي غنت لك “بغداد والشعراء والصور” واغرقوك بالظلام وحرموا اهلك من المصابيح المضيئة التي باتت تنقطع بساعات القطع اليومي للكهرباء لم تسلمي من حر الصيف اللاهث ولا من برد الشتاء لانك بدت لاتملكين النفط والغازوكل الخير في ارضك ذات الكنوز الكثيرة
اه يابغداد كم حزين شعبك الذي بات غريبا وهو في احضانك ومسكينا حيث تلظى بنار الغربة وهو بعيد عنك وكله شوق لك ولعيونك الواسعة السومرية
لن تموتي بغداد واوعدك انك ستعودين لنا شافية وستعود بسمتك وضيائك وشمسك و ليالي الف ليلة وليلة وستحكين قصتك الحزينة ليعرف العالم كم عانيت وستلملمين جرحك وتقولين:
ها انا بغداد الصامدة لن اسقط ولن اموت فاني حاضرة الرشيد والمنصور وسعد وملكة الشرق وبلاد الرافدين.
وتباهي يالف ليلة وليلة حيث لن
” يذكر الاحرار في اي وطن الا واهلك ذكروا