أرشيف - غير مصنف

حزب الله ، و النظام المصري .. عندما لا تجد الكلاب من تنبح عليه

يحتاج التنظيم الإرهابي في أي مكان من الوطن العربي ، و خصوصا مصر.. لتكوين خلايا  تقوم كوادرها بما يلي :

1 – مسح القرى ، و المدن  الواقعة على الحدود المصرية  لرفعها إلى التنظيم الإرهابي

2 – استئجار ( بعض العقارات ) المطلّة على قناة السويس لرصد السفن التي تعبر القناة .. بالإضافة إلى رصد المنشآت  و القرى السياحيّة بمحافظتي شمال ، و جنوب سيناء

ثم لا بأس من إضافة ( المفرقعات )  .. و ختام عمل الخلايا الإرهابية هو  ( نشر المذهب الشيعي في مصر ) .

و كما يظهر فإنّ النائب العام المصري ( قد خرطش سيكارة حشيش ) قبل أن ينطق بمضبطة اتهامه التي أعدها كما يبدو  عنصر غير منضبط في جهاز المخابرات المصريّة التي  تحكم كل شيء في مصر ابتداءا من دخول الرجل الى الحمام المشترك صباحا .. و انتهاءا بنومه بدون عشاء .. فلبناني واحد يكفي لتشكيل تنظيم إرهابي .. و غوغل أيرث لا يستطيع أن يعطيك كشفا مساحيّا لكل القرى ، و المدن الحدوديّة .. و بالمجّان .. كما أنّ السفن الحربيّة ، و العسكريّة لا تؤمّن بين قناة السويس ، و بور سعيد .. لذلك على هذه الخلايا مراقبة السفن التي تحمل البضائع .. يضاف الى كل ذلك عدم قيام مؤسسات السياحة في مصر بنشر كل ما من شأنه جذب السيّاح .. فنحتاج لتنظيم ارهابي ، و زرع خلايا للحصول على مثل هذه المعلومات الخطيرة جدا عن مصر .. يبقى لدينا موضوع المفرقعات ( و هو لازمة لتوصيف الخليّة – هذا إن وجدت – بالإرهابيّة ) .. كما يبقى لدينا موضوع التشييع ، و هنا من الضروري إدخال إيران على هذا الخطّ  .. من خلال مراسلين لقناة إيرانية .. فتكتمل عناصر مضبطة الاتهام .. و نحصل على ( تهمة إرهاب ) نستطيع أن نطعن بها حزب الله .. سيما ، و  أن نتنياهو ، و ليبرمان على موعد مع ( رأس ) هذا النظام ( المهلوس ) ، و الذي أصابه السعار فلم يعد يعرف أين يغرس أنيابه … يضاف الى هذه التمثيليّة .. الحركة الإسرائيلية بضرب قافلة في السودان .. على خلفيّة ادعاء أنها تحمل السلاح الإيراني إلى ( حماس ) ، و التي كذّبها السودان ، و صدّقها هذا النظام …و هكذا تكتمل خيوط الحبكة فندعم اتهامنا بأكاذيب صهيونيّة ..

في كذبه هذا لن يستطيع  النظام المصري أن يلصق هذه التهمة بـ ( حزب الله ) .. فكوادر حزب الله المزعومة غير موجودة بين المتهمين .. و معظم المعتقلين هم  من ( المصريين ) الذين أتمّوا التعليم الجامعي .. و ان كان هذا النظام يحاول الهروب من مأزق عماه الاستراتيجي ، و تمسكه بأخطائه القاتلة .. بهذه الطريقة .. فهو يكشف العقليّة البائسة التي يتمتع بها هذا النظام  .. و لقد كان له سابقة في لبنان ، و من ذات المصدر الذي فبرك ( مضبطة الاتهام ) .. حيث قامت مخابرات هذا النظام ( الأعمى )  بتدريب ميليشيات ( سنيّة ؟؟؟ ) ظاهرا ، و ( قواتيّة صهيونيّة ) من تحت الطاولة .. لمحاصرة ( حزب الله ) .. كما قام ماموث هذا النظام باستقبال ( سمير جعجع ) قاتل الفلسطينيين .. و اللبنانيين من كل المذاهب  .. و المتهم رسميّا باغتيال ( رئيس وزراء لبنان السنّي حتى النخاع )  .. نكاية بهذا الحزب .. و على عينك يا تاجر و لولا عمليات 6 ايّار .. التي طهّر بها ( حزب الله ) معاقل هذه المرتزقة ( لكان لهذا النظام حديثا آخر في لبنان )  و هذا النظام  .. و بهذا التصرف الغبي .. قد اثبت ارتباطه الكامل ( بالكيان الصهيوني ) .. فهو يحاصر ( غزّة ) معقل المقاومة الفلسطينيّة .. و يتفنن بأشكال الحصار ، و يروج لأكاذيب الصهاينة .. ثم يهاجم المقاومة اللبنانيّة .. و من خلفهما إيران التي بدأت تخطف دور هذا النظام في المنطقة .. نتيجة تداعيات اتفاقيّات ( كامب ديفيد ) عليه ….

و ما جاء في تقرير «المصري اليوم» يبين ، و بطريقة لا لبس بها ، أبعاد هذه ( المؤامرة الكذبة ) .. حيث قالت الصحيفة : إنّ «المتهمين الفلسطينيين وهم ناصر خليل أبو عمرة، ونمر فهمى الطويل، وحسن شكل وشقيقه نصار.. تم القبض عليهم بعد القبض على اللبناني الذي يقود المجموعة» التي «خططت لشراء منازل في مدينة رفح لاستعمالها مخابئ لأنفاق لتهريب السلاح تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة .. فهدف النظام المصري  كما يبدو هو الاستمرار بمحاصرة ( قطّاع غزة )  ، و ابتزاز حركة حماس ، و باقي الفصائل الفلسطينيّة ( المقاومة ) .. لتلميع صورة هذا النظام  – الذي فرط في كل شيء –  أمام سادته في ( الكيان الصهيوني .. و أمريكا ) … و من تداعيات  هذا التفريط  أنّ الماموث الثمانيني باع  ( أمن مصر القومي ) على مذبح توريث سلطته .. و جعل  كلاب الإعلام المصري تنفلت بحفلة نباح غير مسبوقة على حركتي المقاومة الفلسطينيّة ، و اللبنانيّة  .. مسنودة بقصف (  نباحي  ) من بعض المعينين من قبل النظام في مجلس الشعب المصري  .. و غدا ستنكشف الحقيقة .. و الكلاب التي تنبح الطرّاق .. إنْ لم تجد من تنبح عليه .. ستنبح على سيّدها .. و هذه سنّة الكلاب ….

رشيد السيّد احمد

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى