أرشيف - غير مصنف
"نيويورك تايمز": تهويل "إسرائيل" لقدرات إيران النووية "استغاثة كاذبة"
وصفت صحيفة أمريكية ما يقوم به الزعماء “الإسرائيليون” منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي من تهويل لقدرات إيران النووية بأنه استغاثة كاذبة. وفضحت صحيفة “نيويورك تايمز” كذب الزعماء “الإسرائيليين”, حيث نشرت مقالًا للكاتب الأمريكي اليهودي روجر كوهين بعنوان “إسرائيل تستنجد من الذئب”, في إشارةٍ إلى قصة الراعي الكذاب والذئب.
وكان تقرير استخباراتي أوروبي قد حذر, في وقتٍ سابق, من “مغبة الاعتقاد بأن إيران و”إسرائيل” على عداء مستفحل”، وأكد التقرير الأوروبي على أنهما “على وفاقٍ تام في كثير من المحطات، وعلى الكثير من الملفات الإقليمية والدولية وحتى النووية، على الرغم من الحملات الإعلامية المتبادلة بين الدولتين والتي يمكن وصفها، بالاستيعابية.
وقال التقرير الاستخباراتي إن “تطوير سلاح حزب الله الشيعي المدعوم من إيران تم تحت أعين المخابرات “الإسرائيلية” وتحت سقفها”.
وفي بداية مقاله أبرز الكاتب فقرة من خطاب لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” الساق ورئيس “إسرائيل” الحالي شمعون بيريز, حيث كان يتوقع بيريز عام 1992 أن تمتلك إيران السلاح النووي بحلول العام 1999. وحذر بيريز في ذلك الخطاب من أن إيران هي “مركز الإرهاب والتطرف والتدمير”, ووصفها بأنها “أخطر من النازية لكونها تسعى لامتلاك السلاح النووي”.
وأكد كوهين أن “إسرائيل” تستنجد كذبًا من أيران, وأوضح أن وزير دفاعها الحالي إيهود باراك وأحد رؤساء وزرائها السابقين أكد في عام 1996 أن إيران ستنتج أسلحة نووية بحلول عام 2004.
وأضاف الكاتب “وها هو رئيس وزرائها الحالي بنيامين نتنياهو يفصح في مقابلة له مع صديقه المخلص جيفري جولدبرج في مجلة “ذي آتلانتيك”, عن أحدث عملية تكرار لمحاولات تصوير إيران على أنها تجسد شرًا لا يضاهيه إلا النازية”.
وعبر كوهين عن امتعاضه من إعادة الزعماء “الإسرائيليين” تكرار هذه الفكرة “الممجوجة” بشأن إيران.
إيران لا تمتلك سوى اليورانيوم المنخفض:
وقال الكاتب الأمريكي, ردًا على من يحذرون مرارًا وتكرارًا من فوات الآوان في جهود وأد قنبلة إيران النووية قبل أن تنتج, “إن إيران لا تمتلك سوى اليورانيوم المنخفض التخصيب”, مؤكدًا أنها تحتاج لوثبة كبيرة حتى تنتج اليورانيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في صناعة هذه القنبلة.