أصيب ثلاثة مواطنين شيعة بجروح نتيجة اشتباك طائفي وقع مساء الخميس شارك فيه أكثر من مائتي مواطن سني ضد حي شيعي بالمدينة المنورة على خلفية نزاع بين شباب من الطرفين. وفي التفاصيل هاجم أكثر من مائتي مواطن سني من حي العصبة بالمدينة المنورة بالعصي والحجارة أهالي حي قباء الشيعي وجرحوا ثلاثة مواطنين على الأقل.
واندلعت شرارة الاشتباكات وفقا لمصادر مطلعة بعد نزاع بين شباب شيعة وسنة جرت في الحي الشيعي قبل أن ينسحب الاخيرون ثم يعودوا برفقة مجموعة كبيرة من سكان الحي السني ويدخلوا في اشتباكات مع جيرانهم في الحي الشيعي.
وبحسب شهود عيان رفع متشددون سنة كانوا من بين المهاجمين هتافات "الله أكبر" محرضين على الجهاد ضد الشيعة.
وافادت معلومات حول تعرض اعداد من الشيعة لاصابات مختلفة بينها ثلاث اصابات مؤكدة فيما تلقت تلقت حالات أخرى العلاج في منطقة الحادث وراجعت حالات أخرى المستشفيات القريبة وغادرت بعد تلقي العلاج.
وعمد المعتدون للاضرار بالعديد من السيارات والممتلكات الخاصة بسكان الحي الشيعي.
وإلى جانب الاشتباكات التي جرت في شوارع الحي ذكر شهود عيان أن المجموعة المعتدية هاجمت منزلا شيعيا واعتدت بالضرب على اثنين من قاطنيه قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق المشتبكين.
وتواجدت في مسرح الاشتباكات أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب والأجهزة الأمنية الأخرى إلى جانب فرق الهلال الأحمر.
وذكرت مصادر مطلعة أن الاشتباكات الأخيرة ليست الأولى بين الطرفين لكنها سجلت سابقة مع أخذها طابعا طائفيا هذه المرة أججه دخول متشددين سلفيين فيها.
وشهدت أحياء شيعية في المدينة هجمات من متشددين سنة في فبراير الماضي في أعقاب اعتداءات تعرض لها آلاف الزائرين الشيعة من الأحساء والقطيف على يد عناصر في الشرطة الدينية بجوار الحرم النبوي الشريف.