أرشيف - غير مصنف
يا أمة …
بقلم الشاعر السوداني/ حسن إبراهيم حسن الأفندي
كلما رأيت ذلك الطفل الصغير من غزة إبان محرقتها يصرخ على شاشة الجزيرة ( بابا , بابا ) حزنت وبكيت بحرقة , حيلة من لا حيلة له :
اللهَ يـا بـابـا تــــرن بـســــــــامــعـــي
كــــم أقلــقـــت نومي بحَرِّ مضاجعي
وأكــاد يا كــــبـــــدي أذوب مــــرارة
وأكــاد يا كــــبـــــدي أذوب مــــرارة
ويكــاد يقــــتلـــــنى أنـيـــن مواجـــع
أهــــلي ومــا عــدنــا نؤمـــل ودهـــم
أهــــلي ومــا عــدنــا نؤمـــل ودهـــم
فالأهــــل تاهـوا فـى خـــلاء بلاقـــع
والشـــرق مســـلـــوب الإرادة قــيـده
والشـــرق مســـلـــوب الإرادة قــيـده
أدمـى لســــاق أو لــرســـغ خـانــــع
وبمــــثلـــما خـنعــت ضــمـائر أمــة
وبمــــثلـــما خـنعــت ضــمـائر أمــة
خنعــت لهـــا الأطراف وقـت معامـع
فكــــــأننـــا فــى حــــال ذل دائــــــم
فكــــــأننـــا فــى حــــال ذل دائــــــم
وكأنـنـا فـــى حـــال فــــدم ضــائـــع
يا قســــوة الدنيـــا بيــوم كــــــريهــة
يا قســــوة الدنيـــا بيــوم كــــــريهــة
وأنا ســـلاحي عــنـد ذاك مدامــعــى
يا أمـة سكـــــتــت وما حفـظـت لــنـا
يا أمـة سكـــــتــت وما حفـظـت لــنـا
إلاً ولا تحــمـى لطــــفـــل يــافـــــع
يا أمة تقـــــســـو عــلــــــى أبنـائــها
يا أمة تقـــــســـو عــلــــــى أبنـائــها
وتقــــيــــم ودّا للـعـــــدو الطامــــع
يا أمــــة تنســـى لتـاريـــخ الــرجــــا
يا أمــــة تنســـى لتـاريـــخ الــرجــــا
ل وما لـــهــا مــن نخــوة لمــدافــع
يا أمــــة وأدت صـلاح الـــديــن فــى
يا أمــــة وأدت صـلاح الـــديــن فــى
وضـــح النهـــار وترتدى لــبراقـــع
يا أمـــة عـــبــــدت لـغــــــيــر الله ألـ
يا أمـــة عـــبــــدت لـغــــــيــر الله ألـ
ـف مــنافـــق ومـكـــابـــر ومـخــادع
يا أمـة سمــعـــت لطـفـــل يحــتـــمـى
يا أمـة سمــعـــت لطـفـــل يحــتـــمـى
فـــزعـــا ينـادى فــى ملامـح جـازع
بـابـا وأيــن أبـــوه مـــــات ومــا درى
بـابـا وأيــن أبـــوه مـــــات ومــا درى
فـــرقـــا لفــعـــلٍ كان أو لمـضـــارع
اللهَ مــــن دنـيـــا تكـــدّر حــالــــــيـــا
اللهَ مــــن دنـيـــا تكـــدّر حــالــــــيـــا
وتعـــيـد مـن ذكــرى ليـوم فــاجــع
يا أمـــة العـــــرب الـــتى كانت لــهـا
يا أمـــة العـــــرب الـــتى كانت لــهـا
أشــهى ملاعـــبـها قــــتال مصـارع
يا أمـــــة دفــــنـت لأمجــــاد الأشــــا
يا أمـــــة دفــــنـت لأمجــــاد الأشــــا
وس واســـتطابــت أكل تمـــر يانـــع
تنســى بأن المـــجـــد ليــــس لـوالــــغ
تنســى بأن المـــجـــد ليــــس لـوالــــغ
عظمــــا كـــكلـــب فى دناــءة جائـع
تنسى بأن الحـــق يؤخـــــذ عــــنـــوة
تنسى بأن الحـــق يؤخـــــذ عــــنـــوة
برواجــــم وعــــزائـــم ومــــدافــع
يا يـــوم بـــدر هـــل تعــود بصــحوة
يا يـــوم بـــدر هـــل تعــود بصــحوة
تحـــيى بنـــا عــزمــا وجـدَّ مُصانع
ذكّــــرْ بهـرون الرشــــيد وما مــضى
ذكّــــرْ بهـرون الرشــــيد وما مــضى
من دولــة عظــمــى وعـــدل رائـــع
ذكـــر بأن الـعـــز ســـــــيــــف بـاتـر
ذكـــر بأن الـعـــز ســـــــيــــف بـاتـر
عـــند الشـــدائد والــــنـــدى لـوادع
هــــي أمـــة ضلّـــت وما تدرى مـتى
هــــي أمـــة ضلّـــت وما تدرى مـتى
&nb
sp; تحـــيـــا ولا تـدري بـأي مــــواقـــع
كـــم قــد بكـــيت مــع المآسي كلـــما
sp; تحـــيـــا ولا تـدري بـأي مــــواقـــع
كـــم قــد بكـــيت مــع المآسي كلـــما
شـــاهــدت مـن عجــز لـــنا وتوابع
وبكـــيت طفـــلا خــرَّ يدفـــــع روحه
وبكـــيت طفـــلا خــرَّ يدفـــــع روحه
ثمـــنا بلا ذنب جــــنى وأصــابـــع
وأبـــاً وكــم مـــــلأ التحســـر قلــــبه
وأبـــاً وكــم مـــــلأ التحســـر قلــــبه
لمـــا ثـــوى الأبنــــاء لحـــد ودائــع
أبكــــى وأبكــــى كل يــــوم حـــالــة
أبكــــى وأبكــــى كل يــــوم حـــالــة
مــــرّت ككابوس مــــريـع واجـــــع
مــاذا ملكــــت وفى يدي قـــــلـــم أنا
مــاذا ملكــــت وفى يدي قـــــلـــم أنا
هــــل يا ترى شـــعري له من سامع
ما تـقـــتــل الكلـــــمات إلا حُـــــرَّنـا
ما تـقـــتــل الكلـــــمات إلا حُـــــرَّنـا
يا أمة ضحـــكـت بمــــرِّ وقــــائـــع
********
********
عــــذرا بُنَي فـمـــا أبـــوك براجـــــع
أبـــداً فلا ترجــــو لرؤيــة راجـــــع
ترك الحــــياة وما بهـــا فـــى لحـظة
ترك الحــــياة وما بهـــا فـــى لحـظة
أرجـــوك لا تســـأل عـــلام مدامعى
أرجـوك أن تنســى لعــــــــام آخــــر
أرجـوك أن تنســى لعــــــــام آخــــر
ولآخــــر ولثـــالـــث ولــــرابــــــع
تمضى الحــــياة بذلهـــا وهــــوانهــا
تمضى الحــــياة بذلهـــا وهــــوانهــا
وسمـاؤنا قـمـــر وليـــس بســـاطع
خـــذ ثأر مـن سـبقـوا لعـــل بمثلكـــم
خـــذ ثأر مـن سـبقـوا لعـــل بمثلكـــم
يومـا نرى ومض الشـهاب اللامـع