نسبت مصادر إعلامية إيرانية، إلي مسؤولين خليجيين لم تحدد شخصياتهم، تأكيدهم أن نحو 100 من عناصر جماعة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني، والتي تصفها طهران بأنها جماعة إرهابية، وصلت الى دولة الامارات العربية، لتعمل في التجسس على الجالية الايرانية، ومن بينهم اعضاء في سفارة ايران وتجار وعمال وسياح.
وافادت وكالة انباء فارس الإيرانية، بأن هذه المصادر لم تحدد بالضبط تاريخ وصول العناصر المذكورة الى الامارات، وفيما اذا كان تواجدهم فيها، جاء بناء على اتفاق بين قيادة الجماعة واجهزة الامن الاماراتية، على قيام العناصر بتنفيذ عمليات تجسس على الجالية الايرانية، ورصد تحركاتها في البلاد.
واشارت الوكالة إلي أن المصادر الخليجية، أكدت أن هناك معلومات متداولة في اوساط دبلوماسية في ابوظبي، تفيد بأن وصول عناصر من "مجاهدي خلق" لدولة الامارات، تم بالتنسيق بين جهات مسؤولة فيها، وبين الامريكيين، وتحديدا ضباط يديرون عمل شبكة للمخابرات المركزية الامريكية، بعدما نشطت هذه الشبكة مؤخرا في دولة الامارات، واقامت لها مركزا اقليميا في مدينة دبي.
ووفقا لهذه المصادر الخليجية، التي لم تحدد الوكالة هويتها، فإن هذه المجموعات من عناصر مجاهدي خلق، وصلت من العراق ومن الاردن ودول اوروبية أخري.
يذكر ان جماعة مجاهدي خلق، حصلت على مأوى آمن لها في العراق، طوال عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قبل أن تقررالحكومة العراقية الحالية، برئاسة نوري المالكي، المقرب من النظام الإيراني، طرد الجماعة من الأراضي العراقية، وحث مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي المجتمع الدولي علي قبول استضافة أعضاء الجماعة، والتي أكدت تعرض معسكرها في منطقة أشرف العراقية، لحصار القوات الحكومية منذ فترة، ومنع دخول الأطباء إلي المعسكر لتلبية الاحتياجات الإنسانية فيه.
وكان مجلس النواب العراقي أقر في العام الماضي بأن "مجاهدي خلق" هي منظمة ارهابية، ودعت السلطات المسؤولة على اغلاق المعسكر الشهير، الذي تقيم فيه وطرد عناصرها الى خارج العراق، ولكن فشلت محاولة قامت بها قوات من الجيش والشرطة بتطويق المعسكر الشهر الماضي، لطرد عناصر الجماعة، والتي تحصنت بالمعسكر، ورفضت السماح للقوات العراقية بالدخول، ورفضت كذلك دخول لجنة لتقصي المعلومات بمشاركة وفد من وزارتي العدل والهجرة والمهجرين.