أرشيف - غير مصنف

أهلا بديمقراطية العراق الجديد: قوات الشرطة تداهم معرضا للرسوم تستهزيء بالمالكي

 انتقدت لجنة برلمانية الشرطة العراقية بسبب مداهمتها معرضاً للرسوم الكاريكاتورية تهجو رئيس الوزراء (نوري المالكي). وشجب مشرّعون عراقيون هذه المداهمات البوليسية التي عدّوها انتهاكاً صارخاً للحقوق التي يضمنها الدستور. وأوضحت وكالة الأسوشييتد برس للأنباء أن الشرطة داهمت –يوم الخميس الماضي- معرض الكاريكاتير في مدينة كربلاء، واستولت على رسوم تصوّر رئيس الوزراء، بـ أنف طويل وهو يحاول أن يصلح سيارة كتب عليها التوزيع الطائفي للوظائف طبقاً لما قاله النائب في البرلمان (مفيد الجزائري).

 
 و(الجزائري) الذي يرأس لجنة التعليم البرلمانية، أوضح أن المداهمة كانت انتهاكاً لحرية التعبير التي يضمنها الدستور العراقي. وغالباً ما يُستشهد بحرية التعبير على أنها واحد من أهم أعمدة الديمقراطية الجديدة التي تأسست بعد انهيار دكتاتورية نظام الرئيس السابق (صدام حسين) في أعقاب الغزو الأميركي للعراق سنة 2003.
 
 ونقلت الأسوشييتد برس عن الفنان (سلمان عبد) قوله إنه لم ينو السخرية من (المالكي) زعيم حزب الدعوة المولود في محافظة كربلاء، ولكن لجلب الانتباه الى الحال السياسية في العراق، حيث تتم عملية توزيع الوظائف –أغلب الأحيان- على أساس ديني طائفي بدلاً من اعتماد قاعدة القدرات. وأضاف الفنان (عبد) قوله: ((إن رسام الكاريكاتير يجب أن يضيف دائما ملامح طريفة الى الأشخاص الذين يصوّرهم في لوحاته)). وشدّد فنان الكاريكاتير على القول: ((لا أستطيع أن أرسم صورة فوتوغرافية لشخص ما واستخدمها في أعمالي)).
 
 من جانب آخر تذرّع محافظ كربلاء (أمال الدين الهر) بقوله إن الشرطة داهمت المعرض، لأنه لم يكن مرخصاً من قبل السلطات المحلية. وأكد عدم الاستيلاء على أية لوحة رسوم كاريكاتورية على الرغم مما أكده (الجزائري) والفنان (سلمان عبد). وأوضحت وكالة الأسوشييتد برس أن (عبد) أكد في اتصال هاتفي مع مراسل للوكالة أن المعرض ألغي لكنّ رجال الشرطة فتشوا بيته في اليوم نفسه. لكنه نفى تعرضه للإعتقال على يد الأجهزة الأمنية في محافظة كربلاء عقب عرضه لمجموعة من اللوحات الكاركاتيرية ظهر فيها رئيس الوزراء نوري المالكي في إحداها، مؤكدا عزمه على الاستمرار في تناول إخفاقات الحكومة كمواضيع للوحاته .
 
وأوضح عبد في حديث لـ"راديو سوا" أن قوة من الشرطة حاصرت منزله ليلة الخميس الماضي بعد عرض لوحاته. وشدّد على القول: ((أنا فقط أمتلك فرشاتي لأقنع الناس بأفكاري)). وأضاف: ((أنا لا أهدّد أي شخص، لأنني أستعمل فقط الفرشاة، وليس بندقية آلية)).
 
 
 
 
 

زر الذهاب إلى الأعلى